ظهر أحد أكبر تجار المخدرات في لبنان على شاشة قناة «بي بي سي» البريطانية، حاملا السلاح وكاشفا عن تفاصيل تجارة وتصنيع المخدرات التي يديرها.
وخرج «علي نصري شمص»، أو «لورد المخدرات» كما يطلق عليه أمام الكاميرات واثقا من ذاته وعلى ما يبدو متحديا الجميع، على عكس ما يعتاد عليه الخارجون عن القانون من التواري عن الأنظار خشية الملاحقة.
وأجرت «بي بي سي» المقابلة في منطقة سهل البقاع مع الرجل الذي خرج بسلاحه متفاخرا وهو يقول: «كما تصدر إلينا أمريكا وأوروبا إرهابا نحن نبيع لهم مخدرات».
واصطحب الرجل طاقم التصوير بنفسه، قائلا: «البقاع كله يعرف من هو علي نصري شمص ما حدا بيستجري يحكي معكوا (لا أحد يجرأ أن يتكلم معكم)».
وخلال التصوير ترك «شمص» طاقم العمل أمام مدخل منزله ذي المساحة الشاسعة ليعود حاملا أسلحة «آر بي جي» و«بازوكا»، وعندما سأله المذيع ماذا تفعل بكل هذا السلاح قال له: «ضد داعش».
وقام «شمص» باصطحاب طاقم التصوير في جولة داخل منزله قائلا لهم: «دون الحشيش ما في بيوت نقعد في خيمة، ثم قام باستعراض بعض أنواع الحشيش»، مضيفا: «لحشيش اللبناني أحلى حشيش في العالم».
وتابع: «بيطلع عندنا سنويا حوالي مليون ونصف دولار والأزمة السورية شجعت الكل يزرع».
هذا، وتدر تجارة المخدرات أموالا طائلة في لبنان الغارق في مشكلات اقتصادية وسياسية لا سيما مع توافد أكثر من مليون لاجئ سوري منذ 2011، وتستخدم عائدات هذه التجارة في تسليح ميليشيات خارجة عن سيطرة الدولة.
