كشف الباحث والمفكر العربي «عزمي بشارة»، اعتزاله العمل السياسي المباشر.
وأرجع «بشارة» قراره إلى رغبته في التركيز على الجانب الفكري والبحثي، وتثقيف الأجيال القادمة، وترك إرث فكري لها.
جاء ذلك، خلال أولى حلقاته مع برنامج «وفي رواية أخرى» على «التلفزيون العربي».
وقال «بشارة» إن «قراراً اختمر لديه منذ عامين باعتزال العمل السياسي المتعلق بالعمل الحزبي والحركي المباشر، والتركيز فقط على الجانب الفكري والبحثي وتثقيف الأجيال كمهمة أساسية».
وأضاف، أنه منذ عدة سنوات «لا يؤدي عملاً سياسيّاً مباشراً».
وتابع: «ولكنني سأتخذ مواقف بوصفي مثقفاً ملتزماً بقضايا الناس كما عرف عني، ولن أغادر شخصي أو ضميري، وسأبقى حيث أنا».
وأكَّد الباحث والمفكر العربي، أن عمله «الفكري والبحثي»، لن يمنعه من اتخاذ مواقف يعرف أن لها ثمناً وضريبة؛ فالمثقف صاحب الضمير- بحسب رأيه - لا يجلس في برج عاجي.
ومن المقرر أن ستضيف «التلفزيون العربي»، المفكر الفلسطيني، في حديث من عدة حلقات ضمن البرنامج الأسبوعي «وفي رواية أخرى»، حيث يستعرض «بشارة» في ستِّ حلقات مسيرته السياسية والفكرية.
وتتناول الحلقات في البداية نشأته، وجانباً من ذكريات الطفولة في مدينة الناصرة في فلسطين المحتلة، وبعد ذلك انخراطه في العمل السياسي، ومحطات من نضاله ضد مشاريع الأسرلة، وعمله على إعادة بناء العمل الوطني الفلسطيني في وجه مشاريع طمس الهوية الفلسطينية.
وتقف الحلقات أمام محطات مسيرة «بشارة» العربية وعلاقاته مع الأوساط السياسية والثقافية العربية، وخروجه من فلسطين.
ويتطرق «بشارة»، في حلقاته، إلى مواقفه من الثورات العربية ومآلاتها، كما تستعرض الحلقات جانباً من مشاريعه البحثية والفكرية.
يشار إلى أنه من المقرر أن يصدر كتاب لـ«بشارة»، قريبا عن «المؤسسة العربية للدراسات والنشر» في بيروت، بعنوان «في نفي المنفي.. حوار مع عزمي بشارة».
الكتاب يرصد سيرةٍ فكريةٍ وسياسيةٍ وافيةٍ، تحيط بمختلف مضامين هذه السيرة وانعطافاتها، وبكل ما اشتملت عليه من أطروحاتٍ واجتهاداتٍ ومساجلاتٍ في أسئلة الراهن العربي، وما يتصل بذلك من قضايا العلمانية والقومية والليبرالية، والصراع مع (إسرائيل)، وكذا الثورات العربية.
ويضم الكتاب إجابات لـ«بشارة»، على أسئلةٍ متنوعة الموضوعات، يطرحها عليه الكاتب «صقر أبو فخر».
