كشف مصدر حكومي، أمس السبت، أن المملكة العربية السعودية ستسمح للنساء باستخراج رخص قيادة للسيارات بشكل رسمي قريبا.

ونقل موقع «إرم نيوز» الإماراتي عن المصدر، أنه اطلع على مسودة قرار حكومي حول السماح للنساء باستخراج رخص قيادة للسيارة، وأن مناقشتها وصدورها في قرار رسمي تأجلت حتى أبريل/نيسان المقبل.

وأضاف المصدر -الذي رفض الكشف عن اسمه- أن المسودة تتضمن إنشاء مدارس خاصة لتعليم قيادة السيارة للنساء قبل تقدمهن بطلبات الحصول على رخصة قيادة، متوقعا صدور القرار في أول اجتماع للحكومة السعودية سيرأسه العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» الذي يقوم بجولة آسيوية تنتهي أواخر مارس/آذار الجاري.

وهذا، وتعد السعودية الدولة الوحيدة في العالم التي تمنع النساء من قيادة السيارة، مع العلم أنه لا يوجد في المملكة تشريع مكتوب يحظر على النساء قيادة السيارات، إلا أن القانون السعودي يطالب المواطنين باستخدام رخصة قيادة تصدر محليا طالما كانوا في المملكة، لكن السلطات لا تصدر مثل هذه الرخصة للنساء، ما يحظر عليهن القيادة عمليا.

وتعتمد النساء في السعودية في تنقلاتهن على السائقين الأجانب الذين يصل عددهم في المملكة إلى نحو 800 ألف سائق يشكلون ضغطا اقتصاديا على دخل العديد من الأسر السعودية التي تأثرت مؤخرا بسبب هبوط أسعار النفط منذ العام 2014.

من جهة أخرى، رجحت مصادر صحفية ألا تتمكن المرأة في المملكة من قيادة السيارة في أبريل/نيسان المقبل، نظرا للرفض الشديد من قبل المجتمع السعودي، وهو ما تجلى واقعا في أواخر أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، عندما أصيبت أخر محاولات السماح للمرأة بالسعودية بقيادة السيارة بخيبة أمل بعد رفض مجلس الشورى (البرلمان) توصية كان قدمها أحد أعضائه لمناقشة موضوع قيادة المرأة للسيارة، وهو ما يعني أن المنع سيبقى ساريا إلى أجل غير مسمى.

وقال المصدر الصحفي إن للسعودية قضايا اقتصادية واجتماعية عاجلة أكثر من قيادة المرأة للسيارة رغم أن للقضية أبعادا اقتصادية.

وأضاف أن أمراء ومسؤولين كثر توقعوا في أوقات سابقة قرب السماح للمرأة بقيادة السيارة في السعودية وهو لم يحدث حتى الآن، مشيرا إلى أن الكشف عن موضوع بهذا الحجم لا يمكن أن يكشفه مجرد مصدر حكومي.