«حسين دهقان»: تعاوننا مع الروس في قاعدة همدان سيستمر

الأحد 5 مارس 2017 01:03 ص

أكد وزير الدفاع الإيراني «حسين دهقان» اليوم الأحد أن بلاده تدعم بشدة العمليات الجوية الروسية في سوريا وأن طهران مستمرة في تعاونها مع الطيران الروسي في قاعدة «نوجة» في همدان غربي إيران.

وقال «دهقان» لوكالة «فارس نيوز» المقربة من الحرس الثوري إن إيران لم تسلم أي قاعدة جوية لأي بلد، لكن فيما يتعلق بروسيا أردف وزير الدفاع الإيراني، قائلا «إن طهران ستستمر في تعاونها بقاعدة نوجة مع الطيران الروسي طالما تقتضي ظروف المعارك بسوريا». حسب تعبيره.

وكانت أول عملية بدأت انطلاقاً من قاعدة نوجة بهمدان، يوم الثلاثاء 16 أغسطس/آب عام 2016، لقصف مواقع في سوريا منها قواعد للمعارضة السورية وبعض قواعد «الدولة الإسلامية»، لكن السلطات العسكرية الإيرانية أعلنت فيما بعد أنها علقت هذا التعاون، بعد أن واجه القرار معارضة من مشرعين إيرانيين وانتقادات دولية منها الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف وزير الدفاع الإيراني اليوم في لقاء مع «فارس نيوز» أن بلاده ساعدت الطيران الروسي بالعبور والتزوّد بالوقود ومواد أولية كانت تحتاجها المقاتلات الروسية للوصول إلى أهداف في سوريا.

وكان وزير الدفاع الإيراني قد شن هجوما على روسيا في أغسطس/آب الماضي، بسبب إعلانها استخدام قاعدة «نوجة» الجوية لقصف مواقع تابعة للمسلحين في سوريا قائلا إن إعلان روسيا استخدام قاعدة نوجة في مدينة همدان يعبر عن قلة معرفتها.

وتقوم إيران وروسيا بدعم نظام بشار «الأسد» في سوريا، حيث يقوم البلدان بمواجهة المعارضة المسلحة من خلال القصف الجوي ودعم ميليشيات عسكرية مثل «حزب الله» وميليشيات «أبو الفضل العباس» التي تحارب إلى جانب «الأسد» منذ 2012 .

كما أرسلت إيران حسب اعترافات رسمية، قوات عسكرية تصرّ على وصفها بـ «المستشارين» إلى المعارك في سوريا، أسفرت حتى الآن عن مقتل الآلاف منهم.

وفي ديسمبر/ كانون أول الماضي، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الدفاع الإيراني «حسين دهقان»، قوله في مقابلة مع تلفزيون روسيا اليوم المدعوم من الكرملين، إن طهران ستدرس السماح لروسيا باستخدام قاعدة همدان الجوية مجددا إذا طلبت موسكو ذلك.

وشنت روسيا ضربات جوية على مسلحين سوريين من القاعدة الجوية الإيرانية في أغسطس/آب، قبل وقف العمل بهذا الترتيب، وسط توترات بين موسكو وطهران.

وعلى الرغم من تكتم موسكو وطهران على الأسباب الحقيقية لذلك الانقلاب في المواقف، فإنه سرعان ما اتضح أن سحب روسيا قاذفاتها جاء نتيجة إشهار روسيا عبر وسائل الإعلام لاستخدامها القاعدة.

  كلمات مفتاحية

همدان روسيا سوريا طهران