مصريون يغردون عن «كوارث مبارك في تويتة»: قنن الفساد وكنز (إسرائيل) وقدوة «السيسي»

الأحد 5 مارس 2017 03:03 ص

اتهم مغردون مصريون، رئيس بلادهم الأسبق «حسني مبارك» (التي أطاحت به ثورة شعبية في 2011)، بأنه أساس الفساد والظلم الذي تعيشه مصر حاليا، ومصدر للفساد الذي استشرى في البلاد خلال عهده، واتسعت رقعته بعد تنحيه.

وتحت وسم «كوارث مبارك في تويتة»، عدد المغردون مفاسد الرئيس الأسبق، واعتبروه أساس لما تعيشه البلاد هذه الأيام من فساد.

الوسم لاقى تفاعلا كبيرا بين المغردين على موقع «تويتر»، حتى تصدر قائمة الوسوم الأكثر تداولا بالموقع في مصر.

وقال المغردون المشاركون في الوسم إن ما تعيشه البلاد الآن على يد الرئيس «عبد الفتاح السيسي»، نتيجة طبيعية لفساد وطغيان 30 عاما من حكم «مبارك»، الذي وضع «السيسي» في منصب رئيس المخابرات الحربية إبان تولي «مبارك» مسؤولية حكم البلاد.

جاء وسم المغردين المصريين، عقب الحكم النهائي غير القابل للطعن الصادر من محكمة النقض، بتبرئة «مبارك» من تهمة قتل المتظاهرين إبان ثورة يناير/ كانون الثاني 2011.

قنن الفساد

وسرد «الثائر المجهول»، كوارث «مبارك»، وقال: «انتشر في عهده الظلم والفساد والفقر والمرض والجهل والمحسوبية.. واضمحل في عهده العدالة والكرامة وتكافؤ الفرص والعلم».

واتفق معه «محمد عبد الفتاح»، حين قال إن «مبارك قنن الفساد والرشوة والوسطة والاحتقار والسرقة».

وكتب «بشمحاسب»: «مبارك كان بيسرقنا بفن.. كان بقتلنا بحرفنة».

وتساءلت «أسماء عاصم»: «السيسي نفسه الذي نعيش في عهد كوارثه هو في ذاته كارثة من كوارث مبارك فهو أحد رجاله.. أليس هذا كافياً؟».

وأشار «خالد» إلى أنه «يكفى حادثة العبارة التي أظهرت الفرق الشاسع بين المدنيين والعسكريين وعبيدهم».

وأضافت «سمراء رشدي»: «يكفي أن نظامه هو اللي بيحكم والسيسي كان رجل مخابراته.. والثورة المضادة رجعت نظامه في أبشع صوره برجل مخابراته».

واتفقت معها «عنان حسين»، حين قالت: «أعجب لشعب يقول فين أيامك يا مبارك.. وهو من وضع الأساس لكل ما نحن فيه من قهر.. فعلا عبيد لا يستطيعون أن يعيشوا بدون سيد يقود القطيع».

كنز (إسرائيل)

وتابع «إبراهيم سلامة»: «يكفي أنه كان كنز استراتيجي للعدو الإسرائيلي.. ومن مصر أعلنت يوما الحرب على غزة الحبيبة في عهده المشؤوم».

وغرد «محمد»، تحت ذات الوسم فقال: «بدأ مبارك فتره حكمه مزورا، فقد حاول محو تاريخ كل من شارك في حرب أكتوبر، وذلك عن طريق الإعلام المزور».

وأضاف «أحمد نور»: «العيشة غير الآدمية والبطش والاستبداد وسيطرة الدولة البوليسية على مفاصل الدولة.. كانت من أهم مظاهر هذا اللامبارك».

وتابعت «سعاد»: «حكم مبارك مصر 30 سنة.. فقضى على أى وعي لدى الشعب من خلال تعليم متخلف وإفقار متعمد للشعب وقبضة أمنية فى منتهى القسوة».

ولفت «شحاتة محمود»، بالقول: «يكفى أنه ويوسف والى قضوا على القطن المصرى اللى كنا نتميز به في العالم».

واستطرد «الصقر العربي»: «مبارك قتل روح الإبداع لدى الشعب.. ومكن اللصوص من مص دم الشعب.. وأصاب الشعب بأمراض لم تكن فيه.. وجعل لـ(إسرائيل) الكلمة العليا».

وغردت «أمينة» قائلة: «مبارك أكتر حكام مصر فسادا ربنا ينتقم منه وأولاده ومراته».

سجن كبير

ووصف «هاني الكاشف»، مصر في عهد وقال إنها «أصبحت سجن كبير».

وأضاف «تاربيدو»: «قتل الثوار ودا اللي جاب آخرها».

وتابع «عمر عبد العظيم»: «هو من العسكر اللي خربوا مصر.. 30 سنة فساد مؤسسات وخراب محليات ومجلس شعب يعمل قوانين على مزاجه وتنصب رئيس غصبا عننا».

وأشارت «أسماء»، إلى أن «مبارك كان بيدمر في مصر على مدار 30 سنة وخلاها مهيأه للانهيار.. علشان كدا أول لما مشى بدأ السيسي المهمة السهلة بالخراب».

فيما رأي «أبو حسن»، أن «مبارك أسس لدولة النهب بس بالراحة وفي الخباثة.. مش زي العرص الآن، بيلهط على طول، برضو أبو علاء كان حكيم».

وأضاف «القيصر»: «مبارك فاجر.. وترك لنا م بعده 23 فاجر»، في إشارة إلى قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة التي تولت حكم البلاد بعد تنحيه.

وتابعت «المصرية»: «يكفيه أن مدير مخابراته الحربية عميل بدرجة جاسوس».

وتساءل «أسامة حسين»: «وهل تويتة واحدة تكفي؟».

والخميس، قضت محكمة النقض المصرية، بشكل نهائي، ببراءة «مبارك» في قضية قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير/كانون ثان 2011، التي أطاحت به والمعروفة إعلاميا بـ«قضية القرن».

وعقب الحكم، نشر موقع «مصراوي»، تسجيلا صوتيا لـ«مبارك»،، يظهر فيه طلب المتصل بالتعليق على الحكم، غير أن «مبارك» يرفض، ويقول: «أنا بحب مصر، ومش هعلق، والناس هتسمعني بعدين».

وسبق لهذه المحكمة أن ألغت الحكم الأول الذي صدر في هذه القضية في يونيو/ حزيران 2012، وقضي بالسجن المؤبد لمبارك في هذه القضية وقررت إعادة المحاكمة أمام هيئة قضائية جديدة.

ويعالج «مبارك» (88 عاما) بمستشفى عسكري في القاهرة منذ سنوات، وبعد تدهور صحته وإثر خلافات بين السلطات القانونية ووزارة الداخلية، تم الاتفاق أخيرا على مكان المحاكمة التي تقرر إجراؤها في أكاديمية الشرطة لتكون هذه المرة الأولى في تاريخ مصر التي تجرى فيها محاكمة بعيدا عن دار القضاء العالي.

وبعد ثورة 2011 التي أنهت حكم «مبارك» الذي دام ثلاثة عقود تلقت السلطات بلاغات ضد الرئيس المخلوع وابنيه «علاء» و«جمال» وزوجاتهم وعشرات المسؤولين السابقين ورجال أعمال متضمنة ادعاءات فساد وصدرت أحكام أولية ضد عدد كبير منهم بينهم رئيسا الوزراء «أحمد نظيف» و«عاطف عبيد» لكن أحكاما نهائية صدرت ببراءة معظم من أدينوا.

وأدين «مبارك» ونجليه في قضية فساد بحكم نهائي وبات وعوقبوا بالسجن ثلاث سنوات.

وفي شهر يناير/ كانون الثاني 2016، أيدت محكمة النقض، أعلى محكمة مدنية مصرية، حكما بسجن «مبارك» ونجليه «علاء وجمال» ثلاث سنوات في قضية فساد.

وتتعلق القضية بتحويل أموال من مخصصات القصور الرئاسية خلال حكم «مبارك» إلى منازل ومكاتب يملكها هو ونجلاه.

وقالت لجنة لتقصي الحقائق شكلتها الحكومة المصرية في 2011 إن عدد القتلى خلال الثورة وصل إلى نحو 850 قتيلا فضلا عن آلاف الجرحى في القاهرة ومحافظات أخرى أغلبهم من المتظاهرين وبينهم عدد من رجال الشرطة وسجناء قتلوا خلال اقتحام عدد من السجون.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مبارك كوارث تويتر فساد العسكر المجلس العسكري السيسي