برلماني مصري لـ«عم بوتين»: رجع السياحة بقى ده احنا عملنالك "عجين الفلاحة"

الأحد 5 مارس 2017 03:03 ص

طالب إعلامي مصري عضو بمجلس النواب، من أسماه «عم بوتين» (في إشارة إلى الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين)، إلى استئناف عودة الرحلات الجوية والسياحة مع بلاده.

وقال «سعيد حساسين»، خلال تقديمه برنامجه «انفراد» السبت على فضائية «العاصمة» موجها حديثه إلى «بوتين»: «كفاية بقى يا عم بوتين رجع السياحة بقى ده إحنا عملنالك عجين الفلاحة».

وأضاف: «حضرتك مش عايز ترجع السياحة ليه.. واحنا عدينا 100% من طلباتكم.. فرجاء بوتين يرجع السياحة».

جاء طلب الإعلامي والبرلماني المصري، ردا على لقاء الذي جمع الرئيس «عبد الفتاح السيسي» ورئيسة المجلس الفيدرالي الروسي (الغرفة الأعلى للبرلمان الروسي) «فالينتينا ماتفيينكو»، بحضور رئيس البرلمان المصري «علي عبد العال».

وأمس، قال «ماتفيينكو» عن عودة الرحلات الجوية بين البلدين، أو عودة السياحة الروسية المتوقفة عن مصر منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، إنه تبقى لمصر اتخاذ 4 خطوات أخرى، لاستئناف الرحلات الجوية وعودة السياحة من جديد. (طالع المزيد)

كانت «ماتفيينكو» قد وصلت إلى القاهرة مساء أمس الجمعة في زيارة لمصر تستغرق يومين، والتقت اليوم مع رئيس مجلس النواب «علي عبد العال»، ورئيس الوزراء «شريف إسماعيل».

وفي لقائها مع «إسماعيل»، طلبت «ماتفيينكو» من رئيس الوزراء، تكليف وزير الطيران المصرى بلقاء وزير النقل الروسي للتوقيع على بروتوكول بشأن أمن الطيران.

وأشارت «ماتفيينكو» وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء «نوفستي»، إلى أن عدم التوقيع على هذا البروتوكول لا يمكن شركات الطيران الروسية للعمل في المطارات المصرية.

وأوضحت رئيسة مجلس الشيوخ الروسى أنه لاستئناف الرحلات الجوية بين مصر وروسيا ينبغي أن يتم التوقيع على البروتوكول المتفق عليه (مع عدم وجود مشاكل) بين حكومتي روسيا ومصر.

وكانت موسكو قد علقت رحلات الطيران من وإلى مصر، بعد تحطم طائرة ركاب من طراز «إير باص-321» تابعة لإحدى شركات الطيران الروسية فوق سيناء فى نهاية شهر أكتوبر/ تشرين أول 2015، والتى أودت بحياة 224 شخصا كانوا على متنها، فيما تبين بعد أنها تحطمت جراء تفجير بعبوة ناسفة تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية».

وفي سبتمبر/أيلول 2016، وضع الجانبان خطة تهدف لاستئناف رحلات الطيران بين مطاري موسكو والقاهرة كمرحلة أولى، ومن ثم استئناف رحلات الطيران النظامية بين العاصمة الروسية ومدينتي شرم الشيخ والغردقة، ليعود بعدها المسؤولون الروس والمصريون إلى مناقشة مسألة استئناف رحلات الطيران العارضة «تشارتر» بين البلدين.

وعلى مدار الشهور الماضية، توالى وصول الوفود الأمنية إلى مطار شرم الشيخ الدولي، ومطار القاهرة الدولي، لتفقد الإجراءات الأمنية قبيل عودة السياحة الروسية لمصر، التي كان قد أعلن عن استئنافها قبل نهاية 2016، إلا أن ذلك لم يحدث.

وكانت مصادر في وزارة الطيران المدني المصرية، قالت في وقت سابق، إن قرار موسكو بعدم عودة السياحة إلى مصر، يعود لاعتبارات سياسية، أكثر منها أمنية.

يشار إلى أن القرار الروسي بمنع سياحها، تسبب في صدمة كبيرة للعاملين بالقطاع السياحي في مصر.

وبعد صدور قرار باستئناف الرحلات، سيعود السياح الروس إلى مصر، التي تعتمد على السياحة بشكل أساسي، فقبل تعليق الرحلات السياحة شكلت السياحة الوافدة من روسيا نحو 50% من إجمالي سياح العالم، الذين يتجهون إلى مصر.

أما ألمانيا، فرفعت في يناير/ كانون الثاني الماضي، حظر طيرانها عن مناطق بجنوب سيناء، دون شمالها، حيث أصدرت وزارة النقل الفيدرالية الألمانية إعلانا تعفي فيه شركات الطيران الألماني من الالتزام بالطيران على ارتفاع 26 ألف قدم فوق جنوب سيناء، خاصة أن تقديرات الاستخبارات الألمانية تشير إلى مخاطر على الطيران المدني فوق شمال سيناء، ومن ثم تم التفاهم على رفعه عن الجنوب وتعديل مسار الرحلات المتجهة إلى مدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء.

وتواجه السياحة المصرية أزمة حادة، جراء الإجراءات التي اتخذتها الدول ضدها، حتى تراجع إجمالي عدد السياح الوافدين إلى مصر بنحو 42% خلال الشهور العشرة الأولى من 2016 (من يناير/كانون ثاني حتى أكتوبر/ تشرين الأول) مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ليبلغ نحو 4.339 مليونًا، حسب بيانات رسمية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سعيد حساسين مصر عودة السياحة روسيا رحلات جوية السياحة الروسية الطائرة الروسية