اتهم دبلوماسي مصري سابق، الأمم المتحدة بتعقيد الأزمة السورية، ودعم أنصار «بشار الأسد» بالأموال، في مقابل المعارضة السلمية.

ونقل موقع «إرم نيوز»، عن السفير «عزت البحيري» مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للأمم المتحدة، قوله إن تدخلات الأمم المتحدة في سوريا، ودول أوروبية وبعض الدول العربية وروسيا التي استخدمت حق «فيتو» 7 مرات لصالح نظام «بشار الأسد»، عقد المسألة السورية إلى أبعد الحدود.

وأضاف «البحيري»، على هامش مؤتمر للجمعية بالقاهرة، أن «الأمم المتحدة جمعت العديد من المليارات وقامت بتوزيع 96% منها على أنصار بشار الأسد، و4% على المعارضة السلمية».

وتابع الدبلوماسي المصري، أنَّ «ثمة أسبابا أدت إلى عدم نجاح الثورة السورية حتى الآن، بينها الاختلاف الدائم للمعارضة وانشقاقاتها، إذ بلغ عدد تنظيمات المعارضة في سوريا 89 تنظيمًا داخليًا و3 تنظيمات خارجية، وهي المعارضة السورية بالقاهرة والرياض وتنظيم موسكو».

وأشار رئيس الجمعية المصرية للأمم المتحدة، وهي منظمة مصرية تضع على رأس أولوياتها الدفاع عن مصر في المحافل الدولية، إلى أن عدد اللاجئين السوريين في القاهرة يبلغ 160 ألف سوري، يتمتعون بما يتمتع به المصريون من ميزات، مؤكدًا أن القاهرة لم تعاملهم كلاجئين.

وأوضح، أن محدودية الدور المصري في الملف السوري يرجع إلى انشغال القاهرة بالأزمات الداخلية التي تعيشها ومحاربة الإرهاب الداخلي.

ولفت إلى أن مصر تعتبر دائمًا أن أمن سوريا هو جزء من أمنها، إذ إنها خاضت حروباً من أجل سوريا في عهد «تحتمس الثالث» و«رمسيس الثاني»، وكان الاعتداء على سوريا يعد اعتداءً على مصر.

وأضاف «البحيري» سببًا آخر لتعقيد الملف السوري، يتمثل في عدد الأجانب الذين تواجدوا في سوريا والذين بلغ عددهم 35 ألفًا تقلص إلى 20 ألفًا بعد الدمار الذي وصل إليه البلد العربي.

ويدعم الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، «الجيش السوري» التابع لنظام «بشار الأسد»، واعلن ذلك صراحة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وسبق أن أكدت مصادر إعلامية موالية لنظام «الأسد» مشاركة وفد عسكري مصري في القاعدة العسكرية الروسية في محافظة طرطوس على الساحل السوري، وهو ما انفرد به «الخليج الجديد»، وأكدته وكالة «تسنيم» الإيرانية.

كما سبق أن زار اللواء «علي المملوك» رئيس مكتب الأمن الوطني السورية، القاهرة، عدة مرات في زيارات أعلنت عنها وكالة الأنباء السورية التابعة للنظام «سانا».

وفي ديسمبر/ كانون الثاني الماضي، أيدت القاهرة مشروع روسي يتعلق بالأزمة السورية، فضلا عن تداول تقارير عن وجود طيارين مصريين إلى جانب قوات «بشار الأسد».