أعلن المجلس القومي للمرأة (حكومي)، دعم فكرة قبول ضم الفتيات بالمؤسسة العسكرية.

وقالت رئيسة المجلس الدكتورة «مايا مرسي»، إنها تدعم فكرة إنشاء كليات عسكرية للفتيات وفتح باب التجنيد الاختياري للإناث بمختلف التخصصات من الجامعات المصرية.

جاء ذلك، خلال لقائها مؤسسة حملة مجندة مصرية «جهاد الكومي»، التي طالبت بالحصول على دعم المجلس لتحقيق حلمها، بحسب «أ ش أ».

وأعربت «مرسي» في بيان أصدره المجلس اليوم، الأحد، عن «دعمها وتأييدها وفخرها بفكرة الحملة، التي تدل على مدى وعي وإدراك الجيل الجديد من فتيات مصر للأزمة التي تمر بها البلاد، وتعبر عن رغبة حقيقية لديهن في الدفاع عن الوطن، مؤكدة، أن هؤلاء الفتيات هن مستقبل الوطن».

وأوضحت، أن «مجرد طرح هذه الفكرة الآن يجعلها محل تنفيذ خلال الفترة القادمة»، مشيدة بدور والدة «جهاد» في تشجيعها الدائم والمتواصل على تحقيق حلمها، برغم صعوبته الشديدة، خاصة في هذا الوقت في تاريخ البلاد.

ومن جانبها، أكدت مؤسسة الحملة، أن «فكرة المجندة المصرية كانت فكرة وحلمًا منذ طفولتها، وواجهتها الكثير من العقبات طوال فترات حياتها، كما اصطدمت بثقافة المجتمع الذكوري والنظرة الدونية للمرأة».

وأوضحت أن المرأة الآن اقتحمت جميع المجالات التي كانت حكرا على الرجال، وحققت نجاحات كبيرة فيها، ولها الحق الآن في الدفاع عن وطنها بجانب الرجل، مشيرة إلى أن «عدد الفتيات المنضمات للحملة وصل إلى 15 ألف فتاة على مستوى الجمهورية، وهن مستعدات للانضمام لصفوف القوات المسلحة»

وتابعت: «نحن لا نسعى إلى منافسة الرجال، ولكن نحن نكمل بعض».

وأعربت «نصرة قطب»، والدة «جهاد» خلال اللقاء عن فخرها بابنتها وإصرارها على تشجيعها، مؤكدة رغبتها في التطوع للجيش لخدمة وطنها، قائلة إن «قلبها يدمى كل يوم على شهداء الوطن، وإنها مستعدة للتضحية بروحها فداء لمصر».

وتطالب حملة «مجندة مصرية»، التي تم إطلاقها قبل سنوات، بالسماح للفتيات بالتجنيد أسوة بالشباب، وإنشاء كليات عسكرية مقتصرة على الفتيات فقط لتدريبهن على حمل السلاح بجميع أنواعه حتى يكن جاهزات، وعلى أتم الاستعداد للدفع بهن في حالات الحروب أو الطوارئ.