سوريون يطالبون تركيا بالإفراج عن طيار نظام «الأسد» مقابل المقدم «هرموش»

الاثنين 6 مارس 2017 06:03 ص

 أطلق مجموعة من الناشطين السوريين في داخل سوريا وخارجها على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد، وسم «#هرموش_مقابل_الطيار»، وذلك في إشارة إلى المقدم «حسين هرموش» الذي اعتقلته المخابرات السورية من داخل الأراضي التركية في سبتمبر/أيلول لعام 2011.

ويأتي ذلك عقب سقوط طائرة حربية من طراز ميغ 32 تابعة للنظام السوري داخل الأراضي التركية، وعثور السلطات التركية على قائدها وهو جريح.

وقال الإعلامية «نوار الحلبي»، إحدى المشاركات في الحملة، إن «الحملة التي بدأت على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، تهدف إلى مبادلة الطيار بالمقدم حسين هرموش والكشف عن الجهات التي كانت وراء عملية الاختطاف»، وفقا لـ«القدس العربي».

وأضافت «نحن على يقين أن الأسد لن يبقي على الهرموش في سجونه على قيد الحياة حتى يبعد عنه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار فالمقدم حسين الهرموش مثله مثل بقية المعتقلين بسجون الأسد مختطف قسرا ومصيره مجهول؛ لكن يعتبر سكوتنا مهما كانت الجهة الخاطفة سيؤدي لفقدان حياة العديد من المختطفين والمختفين والمعتقلين في سجون الاأد، والفرصة جاءت بسقوط قائد الطائرة على الأراضي التركية لنناشد الحكومة التركية بمعرفة مصير الهرموش التي ستكون لفتة إنسانية من قبل الحكومة التركية أن فعلت ذلك بما أن الهرموش كان على أراضيها وبحمايته عندما تم اختطافه». 

وأشارت إلى أن «أغلب الضباط والجنود المنشقين من الجيش السوري حاول النظام شراءهم أو اعتقالهم إلا الهرموش الذي أرعب الأسد في قصره لخوفه من اعتراف الضباط الأحرار بالهرموش بعدما قام بتشكيل لواء الضباط الأحرار لتنظيم الحراك العسكري والشعبي ضده، الذي كان سيؤدي في ذلك الوقت إلى المزيد من الانشقاقات وسقوط النظام». 

وأكدت أن «الهرموش ليس المعتقل الوحيد داخل سجون النظام فهناك المئات من الضباط المنشقين الذين من بينهم ضباط أكراد منهم العميد الركن محمد خليل العلي، العقيد محمد هيثم ابراهيم، العقيد حسن أوسو، العقيد محمد كلي خيري، المقدم شوقي عثمان، الرائد بهزاد نعسو، النقيب حسين بكر ،الملازم الأول عدنان برازي».

 وناشدت «الحلبي» الحكومة التركية التدخل لوضع حد لعملية أسر «الهرموش» لاعتبار أن هناك يدا فاسدة داخل الجيش التركي تسببت في تسليم الهرموش للنظام السوري.

من جانبه، اعتبر الناشط السياسي «درويش خليفة» «سقوط الطائرة الحربية للنظام السوري في إقليم هاتي التركي فرصة لرفع دعوة على النظام السوري بعدما شهد اليوم والوقت ذاته مجزرة مروعة في بلدة الدانا في ريف إدلب بالإضافة إلى الانتقام من الطيار الذي تسبب في وقوع عشرات الضحايا المدنيين من الأطفال والنساء».

وتابع «ولكن من وجهة نظري لن تتفاجأ بأننا نقرع الطبول في ساحة فارغة لا يسمع صداها إلا نحن، لأن محكمة الجنايات الدولية ليست مكلفة ولا من اختصاصها إستلام الضابط الطيار كون الحرب في سوريا مصنفة على أنها حرب أهلية والنظام شرعي في نظر القانون الدولي والطيار يقوم بمهمته وليس مجرم حرب».

وطالب السلطات التركية «بعدم التفريط بالطيار والاحتفاظ به وهذا من حقها، اما من ناحية سياسية أتمنى أن نستفيد من وجوده عند الصديقة تركيا عسانا نحقق مكاسب سياسية تساعد بنيل شيء من حقوق الذين تضرروا من قصف النظام وطيرانه على مدار أربع سنوات ونصف السنة، حيث يعلم الجميع لولا سلاح الجو لكانت سوريا الآن حرة وبعيدة عن إرهاب الأسد وحلفائه الطائفيين». 

يذكر أن المقدم «حسين هرموش» أعلن انشقاقه عن النظام السوري في التاسع من يونيو/حزيران عام 2011، الذي كان أول ضابط ينشق عن الجيش السوري النظامي، وفي اليوم الثاني بعد انشقاقه أسس لواء الضباط الأحرار الذي شكل النواة الأولى للجيش السوري الحر (29 يوليو/تموز 2011) لحماية المتظاهرين السلميين من الأجهزة الأمنية والشبيحة.

وقاد «هرموش» أول عملية مسلحة ضد نظام «الأسد»  قبل أن يعلن الأمن السوري اعتقاله في 15أغسطس/آب عام 2011 في عملية خطف واختراق أمني داخل الأراضي التركية، بعد أن قتل النظام أكثر من 20 شخصا من أقربائه.

وأمس، عثرت السلطات التركية، على طيار الطائرة الحربية السورية التي تحطمت بالقرب من الحدود السورية التركية جريحا.

وذكر موقع «ديلي صباح» التركي أن القوات التركية عثرت على قائد الطائرة المفقودة جريحا دون أن تورد تفاصيل أخرى.

والسبت، أعلنت تركيا، أن طائرة حربية من طراز «ميج-23» يرجح أنها تابعة للنظام السوري تحطمت على الجانب السوري للحدود، مرجحة أن يكون الطيار تمكن من القفز.

وقال رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم» إن عملية البحث جارية عن الطيار الذي ربما هبط على الجانب التركي من الحدود.

وأضاف: «من غير الواضح سبب تحطم الطائرة، ربما يكون بسبب الأحوال الجوية».

بدوره، صرح محافظ هاطاي بأنه تم العثور على حطام الطائرة العسكرية داخل الأراضي التركية، موضحا أن قوات الأمن التركية لم تعثر على قائد الطائرة التي تحطمت قرب أنطاكيا.

وأعلنت حركة «أحرار الشام» أن مضاداتها الجوية أصابت الطائرة وتسببت في إسقاطها.

وقال الناطق باسم الحركة إن الطائرة نفذت عدة غارات في ريف إدلب الشمالي قبل سقوطها.

من جهته، أعلن التلفزيون الرسمي السوري أن عمليات بحث جارية عن قائد الطائرة التي فقد الاتصال بها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

المقدم هرموش السلطات التركية الطيار السوري نشطاء سوريين