حذر المكتب الأميركي للمخابرات البحرية، السفن التجارية، من مخاطر الألغام التي زرعها الحوثيون في مضيق باب المندب قرب مدخل ميناء المخا.
وأضاف في تقرير صادر عنه، أن «الاعتداءات على السفن في المضيق وخاصة التجارية منها تحفز جهات فاعلة أخرى على التدخل»، وفقا لـ«العربية.نت».
وأشار إلى أن البحرية الأميركية ستتولى بالضرورة الدور القيادي في أي جهد يرمي إلى حماية حرية مرور السفن.
وأوضح أن إغلاق مثل هذا الممر المائي من شأنه أن يؤدي إلى زيادات كبيرة في تكاليف الطاقة الإجمالية، وأسعار النفط العالمية.
وفي شهر يناير/كانون الثاني الماضي، أطلق الحوثيون تحذيرات لسفن التحالف العربي من المرور في باب المندب، في خطوة قد تهدد الملاحة الدولية في واحد من أهم الممرات العالمية.
ولم يوضح الحوثيون الكيفية التي سيتم من خلالها تحديد السفن المهاجمة أو تلك التي تمر في المضيق الدولي الهام.
وامتدت تحذيرات الحوثيين إلى السفن التجارية، مؤكدين أنها ستكون هدفا في حال عدم تفعيل جهاز التعارف الدولي حفاظا على سلامتها.
وأكدوا أن بوارج التحالف تستخدم الممرات الدولية لقصف أهداف مدنية مما يشكل خطرا كبيرا على الملاحة الدولية.
ويسيطر المتمردون «الحوثيون» وحلفاؤهم من أنصار الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح» على معظم السواحل اليمنية على البحر الأحمر.
ويضم الساحل خصوصا مدينة ذوباب الواقعة على بعد 30 كلم من مضيق باب المندب الذي يعبره قسم من التجارة البحرية العالمية ويربط البحر الأحمر بالمحيط الهندي.
وفي سبتمبر/أيلول، وأكتوبر/تشرين الأول الماضيين، تعرضت بارجتان أمريكيتان وبارجة إماراتية لهجمات صاروخية من الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون في هذه المنطقة.
وكانت القوات الحكومية سيطرت، في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، على باب المندب قبل أن يستولي عليه المتمردون في فبراير/شباط 2016.
ويعد مضيق باب المندب من أهم الممرات التجارية عالميا، ولا تسمح القوى الكبرى، وبينها أمريكا، بوجود ما يهدده بأي حال من الأحوال.
ويربط هذا المضيق البحر الأحمر بخليج عدن وبحر العرب، ويعد المدخل الجنوبي للمر الملاحي العالمي قناة السويس.
