بعد مطاردة طويلة..استشهاد الناشط الفلسطيني «باسل الأعرج» بنيران قوات الاحتلال

الاثنين 6 مارس 2017 10:03 ص

قتل الناشط الفلسطيني «باسل الأعرج»، الاثنين، في مدينة البيرة قرب رام الله، بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت تقارير صحفية إسرائيلية إن «الأعرج» كان مطلوبا للأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

وأوضح شهود عيان إن اشتباكا مسلحا خاضه «الأعرج» مع قوات الاحتلال لمدة ساعتين، وأن ذخيرته نفذت، وبعدها اقتحمت قوات الاحتلال المنزل الواقع في منطقة مخيم قدورة، وقتلته من مسافة قريبة، وفقا لوسائل إعلام فلسطينية.

وأضاف شهود العيان أنه «بعد اقتحام قوات الاحتلال المنزل سُمع إطلاق وابل من الرصاص، حسبما تبين بقايا الرصاص التي خلفها جنود الاحتلال في المنزل».

وتابعوا «أخرج جنود الاحتلال جثة الشهيد من المنزل، بحمله من قدميه، وكان مضرجا بالدماء، وكان جسد الشهيد يرتطم بالأرض».

و«الأعرج» كانت قد اختفت آثاره في 31 مارس/أذار 2016، سوية مع الشابين «هيثم السياج» و«محمد حرب»، وبعد أسبوع أو أكثر بقليل عادوا إلى بيوتهم واعتقلتهم أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بادعاء التحقيق معهم في أسباب اختفائهم، وبعد فترة أطلق سراحهم.

و«الأعرج» مطارد من قبل قوات الاحتلال منذ عدة أشهر، حيث اقتحمت قوات الاحتلال منزله عدة مرات بحثاً عنه، وأصبح مطاردا للاحتلال منذ الأيام الأولى بعد الإفراج عنه من سجون السلطة بعد 6 أشهر من الاعتقال والإضراب عن الطعام.


من هو «الأعرج»؟

و«باسل الأعرج» طبيب صيدلي خريج جامعة مصرية، وعمل في مجاله قرب القدس، وكان ناشطا جماهيريا تصدر المظاهرات الشعبية الداعمة لمقاطعة (إسرائيل)، ومن أبرزها الاحتجاجات على زيارة وزير دفاع جيش الاحتلال السابق «شاؤول موفاز» عام 2012، حيث تعرض للضرب من الأمن الفلسطيني وأصيب على إثرها بجراح.

واشتهر «الأعرج» بمقالاته العميقة الداعمة للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي والداعية لمقاطعة جميع أشكال الحياة معه في فلسطين وخارجها.

وعمل «الأعرج» في مشروع لتوثيق أهم مراحل الثورة الفلسطينية منذ ثلاثينيات القرن الماضي ضد الاحتلال البريطاني، وصولا للاحتلال الإسرائيلي وذلك من خلال تنظيم رحلات ميدانية لمجموعات شبابية متنوعة للتعريف بها على أرض الواقع.

ومن أهم التدوينات المسجلة لـ«الأعرج» حديثه عن حرب العصابات بوصفها «قاطع طرق بمشروع سياسي، إضافة للمراحل التي مرت بها ثورة 1936، وفي كتيبة الجيش العراقي التي قاتلت في فلسطين عام 1948، ونموذج ريف مدينة جنين في المقاومة قديما وحديثا، وأهم عمليات المقاومة الحديثة عام 2002 في واد النصارى بمدينة الخليل».

وتمتع «الأعرج» بثقافة واسعة صقلت شخصيته في مخاطبة الشبان والحديث معهم في القضايا الوطنية الفلسطينية، كما يقول أصدقاؤه.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

باسل الأعرج قوات الاحتلال الإسرائيلي القضية الفلسطينية