نتائج «جنيف 4» حول سوريا .. 4 خطوات إجرائية وجولة مرتقبة في مارس

الاثنين 6 مارس 2017 08:03 ص

أسفرت مباحثات «جنيف 4» حول الأزمة السورية عن الاتفاق على 4 خطوات إجرائية، علاوة على جولة مرتقبة خلال الشهر الجاري.

وكانت الاجتماعات التي أختتمت، الجمعة، «بناءة» كما وصفها المبعوث الأممي إلى سوريا «استيفان دي ميستورا»، ما دفعه للتفكير بدعوة وفدي النظام والمعارضة لجولة جديدة خلال الشهر الجاري.

ووفق قول «دي مستورا»، في مؤتمر صحفي بنهاية الجولة التي استمرت 8 أيام، فإن الخطوات الأربعة هي تشكيل حكومة غير طائفية خلال 6 أشهر، يليها صياغة الدستور، والثالثة تتضمن انتخابات خلال 18 شهراً بإشراف أممي.

أما السلة الرابعة، فأُضيفت لاحقاً بناء على طلب وفد النظام، وتركز على مكافحة الإرهاب والحوكمة الأمنية، والعمل على إجراءات بناء الثقة بين الطرفين، وفق المسؤول الأممي.

ولفت إلى أنه ستكون هناك جولة مقبلة خلال الشهر الجاري، دون تحديد يوم بعينه.

ودأب النظام في السنوات السابقة على طرح موضوع الإرهاب على أجندة المباحثات، دون الخوض في جوهر العملية السياسية، مستفيدا من موقف داعميه من روسيا وإيران، إلا أنه وافق في هذه المرة على تناول الحكم الانتقالي، إلى الموضوع الأول.

وخلال السنوات السابقة للمفاوضات، وجولات عديدة، ومواقف متباينة من الأطراف المتفاوضة، والجهات الدولية، لم تنتقل الاجتماعات إلى الجوهر والمضمون، فتعثرت مرات عديدة، ليخرج المبعوث الأممي، بقوله إن اجتماعات مفاوضات جنيف4 كانت «صعبة للغاية ولكنها بناءة».

وبحسب «TR Diplomacy»، فإن تركيا ضغطت على المعارضة السورية للاستمرار في المفاوضات من أجل إحراج النظام الذي كان يريد التملص منها بالحديث عن مواجهة ما يسميه «الإرهاب» اولا.

المعارضة السورية ممثلة بالهيئة العليا للمفاوضات، أشارت بدورها إلى أنها لأول مرة تناقش بـ«عمق مقبول» مستقبل سوريا والانتقال السياسي، وقضايا أخرى مبنية على قرار جنيف1 (2012)، مع «دي ميستورا».

وفي مؤتمر صحفي الجمعة، قال رئيس وفد المعارضة «نصر الحريري»: «اتفقنا مع المبعوث الأممي على موعد افتراضي (لم يحدده) لاستئناف الجولة المقبلة من المفاوضات، واليوم تابعنا مناقشة الانتقال السياسي، والهدف تطبيق القرارات الدولية وبيان جنيف لتحقيق الانتقال السياسي».

وأضاف: «أكملنا اليوم نقاشات في لقاء مهم مع دي ميستورا، وتمت مناقاشة قضايا مهمة تتعلق بالانتقال السياسي، إضافة للمواضيع الأخرى المتضمنة في القرارات الدولية وبيان جنيف-1».

واستدرك بقوله «على الرغم من أننا نعود دون نتائج واضحة، ولكن أقول أن هذه المرة إيجابية».

وكان الدور الأمريكي خلال تلك المفاوضات غاية في السلبية، والسبب في ذلك أن إدارة «دونالد ترامب» ما زالت مترددة وغير واضحة بخصوص الملف السوري الذي لم تحسم موقفها منه بعد.

  كلمات مفتاحية

جنيف 4 سوريا بشار الأسد المعارضة السورية دستور

«يلدريم» يستبعد القيام بعملية عسكرية في منبج دون تنسيق مع موسكو وواشنطن

طرد إعلامية موالية لـ«الأسد» جراء توجيهها كلمات مسيئة وشتائم لوفد المعارضة بـ«جنيف 6»