كوريا الشمالية تمنع مواطني ماليزيا من مغادرة أراضيها.. وكوالالمبور ترد بالمثل

الثلاثاء 7 مارس 2017 05:03 ص

قررت السلطات الماليزية، منع مواطني كوريا الشمالية، من مغادرة البلاد، وذلك ردا على منع بيونج يانج مواطني كوالالمبور من مغادرة أراضيها.

وقالت وزارة الداخلية الماليزية، فى بيان نقلته «الفرنسية» إنه «غير مسموح لأى مسؤول أو موظف في سفارة كوريا الشمالية بمغادرة البلاد».

وأوضح البيان تغريدة سابقة لوكالة الأنباء الوطنية، أشارت إلى أن المنع يطال جميع مواطني كوريا الشمالية.

وكانت بيونج يانج، منعت جميع المواطنين الماليزيين من مغادرة أراضيها، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، ما يجعلهم رهائن محتملين وسط الأزمة المتفاقمة بين البلدين منذ اغتيال «كيم جونغ نام» في كوالالمبور.

ونقلت الوكالة الكورية الشمالية عن وزارة الخارجية، أن «جميع المواطنين الماليزيين ممنوعون مؤقتا من مغادرة البلاد إلى حين حل الحادثة التي وقعت في ماليزيا بالشكل المناسب».

وأمس، طردت حكومة «بيونغ يانغ»، الاثنين، سفير ماليزيا لديها، ردا على قرار مماثل لحكومة كوالالمبور باعتبار سفير كوريا الشمالية «شخصاً غير مرغبوب به».

وذكرت وكالة أنباء كوريا الشمالية، أن السلطات أعلنت سفير ماليزيا «شخصاً غير مرغوب به»، ويتعين عليه ترك البلاد، خلال 48 ساعة من لحظة إصدار القرار.

وقبيل مغادرة سفير كوريا الشمالية «كانغ تشول» مطار كوالالمبور الدولي، قال «تشول»، إن قرار الحكومة الماليزية اعتباره «شخصاً غير مرغوب به»، سيضر بشكل كبير بالعلاقات الثنائية للبلدين الممتدة لـ40 عاماً.

وتعليقا على اغتيال الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية في ماليزيا، أضاف «تشول» «إن الشرطة الماليزية، قامت بتشريح مواطن كوري شمالي، دون أن تأخذ إذن سفارة بيونغ يانغ، وبدون وجود ممثلين عن السفارة خلال عملية التشريح، وبعد ذلك أوقفوا أحد مواطنينا من دون أي أدلة»، وأكد أن بلاده سترفض نتائج التشريح.

وشدد «تشول» على أن «موقف الحكومة الماليزية، يتعارض مع القوانين الدولية، ولا يتلاءم مع اتفاقيات البعثات الخارجية».

وكانت السلطات الماليزية، قررت السبت الماضي، طرد سفير كوريا الشمالية لديها، «كانغ تشول»، على خلفية قضية اغتيال "كيم جونغ نام"، الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي «كيم جونغ أون».

وطلب وزير الخارجية الماليزي، «سري أنيفة أمان»، من السفير «تشول» مغادرة البلاد في غضون 48 ساعة، معتبرا أنه «شخص غير مرغوب به»، بعد عدم تلقي بلاده الاعتذار الذي طالبت به سابقاً من كوريا الشمالية.

واغتيل «نام» في 14 فبراير/شباط الماضي، بمطار كوالالمبور، وأعلنت السلطات الماليزية لاحقاً أنه تعرض للحقن بغاز أعصاب فتاك يُعرف باسم «في إكس» (VX)، ومُدرج على لائحة الأمم المتحدة للأسلحة الكيميائية.

وتوترت العلاقات بين كوالالمبور وبيونغ يانغ، على خلفية الاغتيال؛ حيث طالبت الأخيرة بتسليم جثة «نام»، وقالت إنها لا تثق في الحكومة الماليزية، واتهمتها بالتواطؤ مع كوريا الجنوبية.

وكانت السلطات الماليزية قد اتهمت السفير الكوري الشمالي بانتهاك الأعراف والأخلاق الدبلوماسية بسبب تصريحاته حول التحقيق في وفاة «كيم جونغ نام».

وطالبت كوريا الشمالية ماليزيا مجددا بتسليمها جثمان الأخ غير الشقيق لزعيمها «كيم جونغ أون» الذي قتل في مطار كوالالمبور في فبراير/شباط الماضي، معتبرة تشريح جثمانه في ماليزيا غير قانوني وغير أخلاقي.

وتشتبه الشرطة الماليزية في تورط 5 كوريين شماليين في قتل «نام» (46 عاما) مسموما على الأرجح، وتسعى إلى التحقيق مع 3 آخرين، بينهم ملحق دبلوماسي في سفارة بيونغ يانغ بالعاصمة الماليزية وآخر يعمل لدى شركة طيران كورية شمالية.

وصرح قائد الشرطة الماليزية «خالد أبو بكر» بأن المسؤولين الاثنين موجودان في ماليزيا، لكن لم يؤكد أنهما كانا في السفارة.

وحددت الشرطة حتى الآن 8 كوريين شماليين يشتبه بأنهم على صلة بالقتل، ورفضت ماليزيا طلب كوريا الشمالية تسليم الجثمان لسفارتها مباشرة، قائلة إنه سيتم تسليمه إلى أحد أقاربه رغم أن أحدا لم يتقدم بطلب لذلك.

وولد «كيم جونغ نام» عام 1971، من علاقة أقامها والده، الزعيم السابق للبلاد، «كيم جونغ إل»، خارج إطار الزواج، مع «سونغ هاي ريم»، الممثلة المولودة في كوريا الجنوبية، وتوفيت في العاصمة الروسية موسكو عام 2002.

  كلمات مفتاحية

ماليزيا كوريا الشمالية اغتيال أزمة دبلوماسية

«شيوليما» تعلن حماية أسرة الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية.. ونجله: قريبا تتحسن الأمور