عائلة «الأعرج» بالأردن تستقبل التهاني في استشهاده

الثلاثاء 7 مارس 2017 07:03 ص

أعلن أهل الشهيد الفلسطيني «باسل الأعرج» في الأردن عن استقبالهم التهاني بجمعية الولجة في منطقة النزهة في عمان من الاثنين حتى يوم الأربعاء، بعد التأثر الشديد الذي أبداه الأردنيون على الشهيد منذ نبأ استشهاده.

واستشهد الناشط الفلسطيني «باسل الأعرج»، أمس الاثنين، بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اقتحمت منزلا يوجد فيه «الأعرج» في مدينة البيرة قرب رام الله، فيما أصيب شابان آخران برصاص الاحتلال، خلال مواجهات عنيفة اندلعت في منطقة المنزل.

وقالت مصادر إسرائيلية، إن الشهيد من قرية الولجة قرب بيت لحم، ويعمل صيدلانيا، وهو مطارد من جيش الاحتلال منذ نحو عام.

وأكد شهود عيان أن الشهيد خاض اشتباكا مسلحا لمدة ساعتين، حتى نفدت الذخيرة من سلاحه.

واقتحمت قوات كبيرة المنزل الذي تحصن فيه «الأعرج»، وأعدمته بإطلاق وابل من الرصاص عليه.

واستخدمت قوات الاحتلال صواريخ من نوع «إنيرغا» لقصف المنزل، الذي تحصن فيه الشاب، ما أدى إلى تهدم أجزاء منه.

وحمل جنود الاحتلال الشاب من قدميه ورجليه وهو مضرج بدمائه، وأخرجوه من المنزل.

وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، إن «الأعرج» فتح النار على جنود قدموا إلى منزله لتوقيفه، فردوا بإطلاق النار عليه وقتله، مشيرة إلى العثور لاحقا على قطعتي سلاح في منزله. وأوضحت الشرطة أن «الأعرج» ترأس خلية تخطط لشن هجمات ضد أهداف إسرائيلية، مضيفة أنه كان مكلفا خصوصا تزويد (الخلية) بالأسلحة.

وكان «الأعرج» واحدا من مجموعة من ناشطي المقاومة الشعبية الفلسطينية الذين اقتحموا محلات المستوطن اليهودي «رامي ليفي» التجارية المنتشرة في محيط الضفة الغربية لدعم فكرة مقاطعة البضائع الإسرائيلية من المستوطنات وكذلك ضد الاستيطان نفسه.

ويذكر الشارع الفلسطيني صورة لـ«باسل» داخل حافلة إسرائيلية مع مجموعة من الناشطين الفلسطينيين عندما استقلوا الحافلة ورفعوا لافتات احتجاجا على شوارع المستوطنات وقمع حرية التنقل من قبل «إسرائيل» للسكان الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وعرف الشهيد بقيادته مظاهرات وفعاليات ضد الانقسام الفلسطيني بين حركتي «فتح» و«حماس» وبين الضفة الغربية وقطاع غزة وكذلك رفضا للمفاوضات، وضد عدوان الاحتلال في قطاع غزة.

وقبل عدة أشهر اعتقلت قوات الأمن الفلسطيني «الأعرج» و4 فلسطينيين آخرين في منطقة مزارع النوباني قرب رام الله، بعد اختفائهم لفترة وإلقاء بطاقات هوياتهم في الشارع.

وقالت مصادر إسرائيلية وقتها إنهم يشكلون خلية كانت تنوي تنفيذ عمليات كبيرة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وأعلن «الأعرج» ورفاقه الإضراب عن الطعام في سجون السلطة الفلسطينية حتى تم الإفراج عنه، فاعتقل جيش الاحتلال 4 منهم، إلا أن «الأعرج» نجح بالاختفاء وبقي مطاردا منذ ذلك الحين، حتى تمكنت منه قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الاثنين.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت منزل أسرته في بيت لحم لأكثر من عشرين مرة، آخرها قبل أيام حيث أبلغ ضابط في جيش الاحتلال أسرته أنه سيتم تصفيته.

  كلمات مفتاحية

فلسطين الأردن إسرائيل الاحتلال باسل الأعرج استشهاد