ألقت قوات الأمن المصرية، اليوم الثلاثاء، القبض على مواطنين اثنين خلال محاولة فض تجمهر للأهالي بمحافظة الأسكندرية، احتجاجا على عدم تمكنهم من صرف الخبز المدعم.

وأطلقت قوات الأمن أعيرة نارية في الهواء لتفرقة المحتجين، فيما قالت مصادر صحفية إن عددا من المواطنين قطعوا بعض الطرق الرئيسية في محافظة الأسكندرية احتجاجا على عدم تمكنهم من صرف الخبز المدعم.

وقالت المصادر إن بعض المواطنين لم يتمكنوا من صرف حصتهم من الخبز المدعم بعد قرار وزير التموين «علي مصيلحي»، بتخفيض مخصصات «الكارت الذهبي» الذي يمكن لأصحاب المخابز من خلاله صرف الخبز لمن لا يحملون بطاقة التموين الذكية من ألف رغيف إلى 500 رغيف يوميا.

وحاولت قوات الأمن تفريق الأهالي الغاضبين بشارع السبع بنات بالأسكندرية، ما نتج عنه اشتباكات بين الجانبين.

وأضافت المصادر أن عشرات الأهالي قطعوا أيضا طريق العجمي الرئيسي بغرب الأسكندرية وطريق شارع المعهد الديني بمنطقة العصافرة شرق المدينة.

إلى ذلك، تمكن «مبارك عبدالرحمن» وكيل أول وزارة التموين بالأسكندرية من الفرار من مكتبه القريب من شارع السبع بنات بعد محاصرة المحتجين لمكتبه.

وواصل المئات من الأهالي بالأسكندرية قطعهم عددا من الطرق الرئيسية احتجاجا على عدم تمكنهم من صرف الخبز، اليوم الثلاثاء.

وقام الأهالي بتحطيم واجهات عدد من مكاتب التموين ومنها مكاتب بمناطق العجمي والعصافرة والمعهد الديني، كما وقعت اشتباكات بين عدد من المواطنين والعاملين بتلك المكاتب.

وكان مئات من المواطنين في محافظات المنيا وأسيوط وكفر الشيخ نظموا وقفات احتجاجية، الأمس الاثنين، اعتراضا على قرار وزير التموين.

وكانت وزارة التموين نفت في بيان، أمس الاثنين، أي نية لخفض حصة المواطنين من الخبز إلى 3 أرغفة يوميا بدلا من 5 أرغفة.

ولم يتطرق قرار وزير التموين الذي أثار الأزمة لحصة كل فرد يحمل البطاقة الذكية، لكنه عدل كميات الخبز على «الكارت الذهبي» الذي يحمله أصحاب المخابز لصرف الخبز لأصحاب البطاقات الورقية، والذين لا يملكون بطاقات ذكية، لتصبح 500 رغيف يوميا كحد أقصى.