نفت حكومة المالديف ما تردد من أنباء جاءت على لسان المعارضة بأن الحكومة ستقوم ببيع جزر للمملكة العربية السعودية، موضحة أن هناك مشروعا استثماريا من المقرر إقامته على سلسلة جزر بتمويل سعودي.

وكان «حزب نشيد» المعارض الأسبوع الماضي، إن المشروع سيعطي فعليا قوة أجنبية السيطرة على أرخبيل فافو، فيما شهدت البلاد احتجاجات عامة على المشروع.

من جهته، قال مكتب الرئيس «عبدالله يمين» في بيان، أمس الثلاثاء، إن فافو جزء من برنامج أوسع متعدد الأوجه لتمويل مشروع استثماري رئيسي بمليارات الدولارات يشتمل على تطوير متعدد وتطوير سكني وفاخر والعديد من المنتجعات السياحية والمطارات.

وأضاف أن الإدارة ترفض جملة وتفصيلا المزاعم بأن الأرخبيل تم بيعه لكيان أجنبي.

وأوضح أن الحكومة تعمل مع مجموعة من المستثمرين الدوليين لتنفيذ خططها للتطوير الاقتصادي.

إلى ذلك، ذكرت صحيفة «مالديف إندبندنت» على موقعها الإلكتروني أن الشرطة فضت احتجاجا قام بها سكان أرخبيل فافو، الجمعة الماضي، واحتجزت بعض المحتجين الذين كانوا يطالبون بمعرفة تفاصيل المشروع.

وفي الشهر الماضي، ذكرت وسائل إعلام محلية ومواقع إلكترونية نقلا عن «يمين» أن حكام السعودية مهتمون بشكل خاص بأرخبيل فافو الذي يقع على بعد يزيد عن 100 كيلومتر جنوب غربي العاصمة مالي ويتألف من 26 جزيرة في سلسلة طولها حوالي 30 كيلومترا وعرضها 25 كيلومترا.

هذا، ومن المقرر أن يزور العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» خلال مارس/آذار الجاري، المالديف التي تشكل سلسلة من الجزر الصغيرة بالمحيط الهندي والتي تعاني اضطرابات سياسية منذ خلع «محمد نشيد» -أول زعيم للبلاد منتخب ديمقراطيا– عام 2012.

وقال مسؤولون من المعارضة إن سكان فافو تعهدوا بالاحتجاج على زيارة الملك «سلمان» اعتراضا منهم على أي استحواذ على أراضيهم.

والمالديف سلسلة جزر يقطنها 400 ألف نسمة أغلبهم مسلمون، وهي نقطة جذب سياحي غير أنها تواجه عددا كبيرا من الشبان الذين تبنوا النهج المتشدد، فيما تقول المعارضة إن السماح بوجود نفوذ سعودي في البلاد سيرسخ هذا التيار.