نفت وزارة التعليم السعودية إعادة ابتعاث الطلاب السعوديين إلى الجامعات المصرية.

وقال «مبارك العصيمي» المتحدث باسم وزارة التعليم، إن ما يتم تداوله بهذا الشأن لا أساس له من الصحة.

 وأوضح في تغريدة له على حسابه الرسمي بـ«تويتر»، أنه «يتم تداول خبر عن إعادة فتح برنامج الابتعاث للجامعات المصرية وبعد انقطاع 12 عاما»، مؤكدا «وعليه نؤكد أن هذا الخبر غير صحيح ولم يتم شيء حول ذلك».

وكان الدكتور حسام الملاحي، مساعد أول وزير التعليم العالي المصري للعلاقات الثقافية والبعثات وشؤون الجامعات، قال إنه تم الاتفاق مع السفير السعودي بمصر، على إرسال 2000 طالب لمصر، على نفقة المملكة كمنح تعليمية، مضيفا أنه تم إرسال حتى الآن 700 طالب، ومن المنتظر أن يصلوا لـ10 آلاف طالب.

وكانت وزارة التعليم العالي السعودية قد قررت العام الماضي إلغاء نيل درجتي الماجستير والدكتوراه للطلاب السعوديين من مصر، في حين سمحت لهم بالدراسة هناك لمرحلة البكالوريوس فقط.

وعزا مسؤولون سعوديون هذا القرار إلى تكرار ورود شهادات ماجستير ودكتوراه مزورة للسفارة السعودية بمصر، في حين أشارت السفارة إلى أن الطلاب الحاليين بمرحلتي الماجستير والدكتوراه لن يطبق عليهم هذا القرار.

وأرجع المحلل السياسي محمد جمال عرفة، القرار السعودي وقتها إلى سببين؛ أحدهما داخلي ويتعلق بتقليص النفقات الخارجية في ظل أزمة تهاوي أسعار النفط ورؤية 2030، إضافة إلى تفضيل الجامعات الأمريكية على ما سواها، وثانيهما يتعلق بمشاكل التزوير المنتشر في مصر.

واعتبرت وسائل إعلام مصرية آنذاك أن هذا القرار يعد بمثابة حرب اقتصادية على مصر ورئيسها عبد الفتاح السيسي، حيث لا تحويلات، أو معونات، أو مساعدات، أو استثمارات.

ومرت العلاقات بين مصر والسعودية مؤخرا بحالة من التوتر بعد تصويت القاهرة في مجلس الأمن منتصف أكتوبر/تشرين أول المنصرم إلى جانب مشروع قرار روسي، لم يتم تمريره متعلق بمدينة حلب السورية، كانت تعارضه دول الخليج والسعودية بشدة.

وتصاعد التوتر مع قطع السعودية لشحنات بترول بتمويل ميسر اتفقت، في أبريل/نيسان الماضي، على تزويد القاهرة بها شهريا ولمدة 5 سنوات.

ويقول مراقبون إن توجهات السياسة المصرية اللاحقة فاقمت الأزمة مع السعودية، ومنها تصريح الرئيس المصري العلني بدعم قوات «بشار الأسد»، الذي ترفض السعودية أي تواجد له في مستقبل سوريا، بجانب تقارير عن إرسال القاهرة قوات للقتال إلى جانب «الأسد».