أعاد مغردون تداول مقطع فيديو، يظهر أستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء السعودي «عبدالعزيز الفوزان»، وهو يصعد منصة لتسلم جائزة في إسبانيا، في حفل وصف بالمختلط تقدمه امرأة تلبس ثيابا «غير محتشمة»، وفق تعبيرهم.
ويعود تاريخ الفيديو الأصلي إلى سبتمبر/أيلول من عام 2014، أثناء حفل توزيع جوائز الإكليل الذهبي (LAUREL PLATINUM) الإسبانية في مدريد، والذي حضره الكثير من الشخصيات الإعلامية والسياسية والفنية من إسبانيا، حيث جاء حضور الشيخ «الفوزان» للحفل لتسلم جائزة مقابل جهوده في افتتاح قناة «قرطبة» التابعة لشبكة «رسالة الإسلام».
وأظهر الفيديو «الفوزان»، وهو يرتقي منصة الحفل، حيث تقف مقدمة الحفل قريبا منه، ليتسلم الجائزة، التي رافقه إلى حفل تسلمها عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة الشيخ «عبدالله بن منيع»، كما توضح فيديوهات وصور نشرها الحساب الرسمي للجائزة على «فيسبوك».
وأثار الفيديو، الذي أعيد تداوله، أول أمس الاثنين، على نطاق واسع، ردود فعل متباينة، بين من انتقدوا تصرف الشيخ الذي اشتهر بهجومه على الاختلاط والتبرج، وآخرين طالبوا بالتريث لحين استيضاح الأمور منه وإعطائه فرصة للرد.
وتحول الوسم «#عبدالعزيز_الفوزان_والإسبانيات» على «تويتر» لساحة انتقاد واسعة للداعية «الفوزان» رغم محاولات بعض المغردين الدفاع عنه، أو الدعوة لانتظار ظهور حقيقة مقطع الفيديو.
وأعاد كثير من المغردين السعوديين نشر مقاطع فيديو وتدوينات سابقة للداعية «الفوزان» ينتقد فيها الاختلاط وملابس بعض النساء داخل المملكة ذاتها، ساخرين من تصرفه المتناقض مع ما يدعو الناس إليه.
لكن مؤيديه قالوا إن تصرفه لا يتناقض مع أقواله، وإنه تغاضى عن المكان والأشخاص وملابسهم في الحفل بهدف نشر الدعوة الإسلامية في الغرب وإيصال رسالته إليهم.
و«الفوزان» داعية سعودي أكاديمي يعمل أستاذا للفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء، والمشرف العام على شبكة «رسالة الإسلام»، إضافة لنشاطه الواسع على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
