أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي «أنور بن محمد قرقاش» على أن دول مجلس التعاون الخليجي، ومن خلال مشاركة كويتية وضعت أُسسًا واقعية ومنهجية للتعامل مع إيران، تقوم على ثلاث أرضيات.

وأضاف «قرقاش» في كلمته، أمس الثلاثاء، أمام الدورة الـ147 لاجتماع وزراء خارجية جامعة الدول العربية، «لا بد أن نحيط مجلس جامعة الدول العربية علمًا بأن الدور الإيراني في تقويض الأمن والاستقرار في عالمنا العربي مستمر، وأن هذا الدور نجده في عدد من الملفات العربية، وفي كثير من الأزمات، مثل سوريا واليمن، وهو متكرر في البحرين، وعالمنا العربي لا يمكن أن يكون مشاعًا لجيرانه، خاصة إيران».

أما الأسس الثلاثة فوصفها الوزير الإماراتي بأنها كلها واقعية تقبل بها جميع الدول في تعاملها مع الدول الأخرى، موضحًا أن الأرضية الأولى هي: «أن يكون هناك قبول بأن أساس العلاقات الإيجابية هو عدم التدخل في الشأن الداخلي»، والثانية، «قبول طهران بأن ثورتها شأن داخلي، وهي غير قابلة للتصدير إلى الدول العربية»، والثالثة، «القبول بمبدأ المواطنة على أساس الوطن، وليس المواطنة على أساس المذهب»، بحسب «روسيا اليوم».

وأكد «قرقاش» على أن هذه الأسس يجب أن تقبل بها طهران فضلاً عن علاقات الجيرة الإيجابية والبناءة، التي «يبقى دورها الحالي متدخلاً ممتدًا، ويعرض أمننا واستقرارنا العربي للخطر».

وشدد «قرقاش» على أنه لا يمكن القبول بمن يصرح مرارًا وتكرارًا بأنه يُسيطر على أربع أو خمس عواصم عربية، و«هو قول متكرر ويجب أن نتعامل معه».

وكما تضمن جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد برئاسة وزير الخارجية التونسي، «خميس الجهيناوي»، عدد من القضيا الإقليمية والعربية.

ومن جانبه أكد المتحدث باسم قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، اللواء «أحمد عسيري»، أمس الثلاثاء، أيضاً، على أن تصرفات إيران هي سبب الإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة، وأن المملكة ودول التحالف ستواصل الوقوف بجانب اليمن إلى أن يعود الاستقرار إليه.

وفي محاضرة بالعاصمة النرويجية أوسلو نقلتها وسائل إعلام سعودية، قال «عسيري» إنه لا شك في أن السلوك السيئ لإيران في المنطقة هو منبع الإرهاب وعدم الاستقرار بها.

وأضاف أن المجتمع الدولي بأسره يدرك أن حزب الله هو أحد أخطر المجموعات الإرهابية، فهو يهرب الأسلحة والمخدرات حول العالم لتمويل أنشطته في لبنان وسوريا.

وقال المتحدث باسم التحالف العربي إن النظام الإيراني يقر علنا بأنه يدعم ويمول ويدرب ويجهز حزب الله، وحاولت إيران استنساخ النموذج على حدودنا الجنوبية من خلال تشكيل ميليشيا شيعية هي مليشيات الحوثي في اليمن.