واشنطن تتجاهل الحديث عن تنحي «الأسد» وتؤكد ضرورة إخراج إيران ووكلائها من سوريا

الخميس 9 مارس 2017 07:03 ص

في تهديد غير مباشر بلجم النفوذ الإيراني في سوريا، قالت «نيكي هالي»، سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة إن بلادها تدعم محادثات السلام السورية التي تقودها المنظمة الدولية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن سوريا يمكن ألا تظل ملاذا آمنا للإرهابيين ومن المهم إخراج إيران ووكلائها.

وتحدثت «هالي» للصحفيين الأربعاء بعد أن أطلع وسيط الأمم المتحدة لدى سوريا ستيفان دي ميستورا مجلس الأمن في جلسة مغلقة، على المحادثات التي جرت على مدى 10 أيام في جنيف بين الأطراف المتحاربة في سوريا وانتهت الأسبوع الماضي.

ولم ترد على أسئلة عما إذا كانت الولايات المتحدة تعتقد أن من الضروري تنحي رئيس النظام السوري «بشار الأسد» المدعوم من روسيا وإيران.  فيما تدعم إيران مقاتلين في سوريا من حزب الله اللبناني.          

إلا أنها أكدت أن الولايات المتحدة تدعم تماما دي ميستورا والعمل الذي يقوم به، ونحن ندعم عملية الأمم المتحدة وندعم المحادثات في جنيف ونرغب في استمرارها.

وأضافت «الأمر يتعلق كثيرا بحل سياسي الآن... وهذا يعني في الأساس أن سوريا يمكن ألا تظل ملاذا آمنا للإرهابيين .. علينا أن نعمل على إخراج إيران ووكلائها، وعلينا أن نتأكد أننا كلما أحرزنا تقدما فإننا علينا أن نعمل على إخراج إيران ووكلائها، وعلينا أن نتأكد أننا كلما أحرزنا تقدما فإننا نؤمن الحدود لحلفائنا أيضا».

ويترقب الجميع الكيفية التي ستتبعها واشنطن لإنهاء الحرب المستمرة منذ 6 أعوام في سوريا بالنظر إلى تعهدات الرئيس دونالد ترامب لبناء علاقات أوثق مع روسيا خاصة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، فيما لم تتضح بعد سياسة ترامب تجاه سوريا.

وأكد المبعوث الدولي إلى سوريا أنه ينوي الدعوة لعقد جولة أخرى من محادثات السلام في 23 مارس/آذار الجاري.  

ألفا قتيل إيراني

وقبل يومين، أعلن رئيس مؤسسة الشهداء وقدامى المحاربين في إيران مقتل أكثر من 2000 مقاتل أرسلتهم إيران إلى العراق وسوريا، بزعم الدفاع عن «العتبات المقدسة».

وكانت طهران نشرت في سوريا التي تشهد نزاعا داميا منذ 2011 مستشارين عسكريين إيرانيين فضلا عن تدفق مقاتلين متطوعين من أفغانستان والعراق وباكستان.

وشكل «الحرس الثوري» في بداية عام 2016 قوة عسكرية من الشيعة الباكستانيين باسم «لواء زينبيون» حيث قتل المئات خلال الأعوام الماضية.

ويبلغ عدد مقاتلي هذه الميليشيا نحو 20 ألف مقاتل يتمركز معظمهم في مدينة حلب السورية، وأغلبهم من الشيعة في باكستان، بالإضافة إلى المقيمين في إيران وأغلبهم في مدينة قم.

كما انتدبت إيران مقاتلين أفغان شيعة للدفاع عن نظام «بشار الأسد» بذريعة حماية المقدسات الشيعية في سوريا، وشكلت «فيلق فاطميون».         

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

سوريا إيران الأسد أمريكا حزب الله