طلبت المخابرات التركية من مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي «إف بي آي» مساعدتها تكنولوجيا في استعادة الرسائل المحذوفة من على هاتف قاتل السفير الروسي، لمعرفة التنظيم الذي ينتمي إليه ومن اتصل بهم، فضلا عن شركائه في تركيا.

وذكرت صحيفة «ديلي صباح» التركية، أن المخابرات التركية فشلت في فك شفرة هاتف «مولود ميرت ألطنطاش»، قاتل السفير الروسي في تركيا، وهو من نوع «آيفون 4 إس» لمعرفة تفاصيل انتقالاته السابقة واستعادة الرسائل المحذوفة.

وتقدم مسؤولون أتراك بطلب رسمي للسلطات الأمريكية، في 22 فبراير/شباط الماضي، من خلال ملحق السفارة الأمريكية في أنقرة المعني بالمسائل القانونية.

وقالت الصحيفة إن قاتل السفير الروسي، والذي قتلته السلطات التركية فور ارتكابه الجريمة في 19 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، بدأ استعداداته لتنفيذ عملية اغتيال السفير «أندريه كارلوف» قبل تنفيذ العملية بـ10 أيام، إذ كان يجمع المعلومات عن «كارلوف» عن طريق الإنترنت، وتمكن المحققون الأتراك من رصد طلباته للبحث بهذا الشأن في محرك بحث «جوجل».

وتابعت الصحيفة أن «ألطنطاش» كان يستخدم خدمة بريد «Gmail»، لكنه حذف رسائل إلكترونية عدة قبل تنفيذ عملية الاغتيال، وأغلق حسابيه في موقعي «تويتر» و«فيسبوك».

وتمكن المحققون أيضا من اختراق هاتف «ألطنطاش»، وعثروا على رسالة إلكترونية مكتوب في عنوانها: «عليك أن تقوم بذلك لأن الله أراد ذلك».

يشار إلى أن هاتف «ألطنطاش» وحاسوبه من منتجات شركة «آبل»، ولذلك طلبت النيابة العامة من فرع «آبل» في اسطنبول رسميا المساعدة في اختراق الأجهزة، لكن من أجل استعادة الرسائل الإلكترونية المحذوفة والوصول إلى حسابات القاتل في شبكات التواصل الاجتماعي، يحتاج الجانب التركي إلى المساعدة الأمريكية.

وسبق لوسائل إعلام تركية أن كشفت عن اعتقال مواطنة روسية اتصلت مع «ألطنطاش» ومع المركز الثقافي الروسي في أنقرة في الفترة المذكورة، التي أجرى خلالها قاتل الروسي اتصالاته المشبوهة.