أمريكا والناتو ينددان بعزم كوسوفو على إنشاء جيش

الخميس 9 مارس 2017 09:03 ص

أدان حلف شمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة، الأربعاء، خطط كوسوفو لإنشاء جيش وطني.

وينتشر جنود يقودهم حلف شمال الأطلسي في أراضي كوسوفو منذ حربها مع صربيا بين عامي 1998 و1999، إلا أن قرارا للأمم المتحدة يمنعها من إنشاء جيش خاص بها، فيما تملك كوسوفو قوة أمنية وقوة نخبة للشرطة.

وكانت كوسوفو أعلنت استقلالها عن صربيا عام 2008 رغم معارضة بلغراد، حيث يشكل المتحدرون من أصول ألبانية معظم سكانها.

ولكن رئيسها «هاشم تقي» قدم، الثلاثاء، مشروع قانون لإنشاء جيش في بلاده عبر تغيير القانون القائم بشأن ما يعرف بـ(قوة أمن كوسوفو) وتوسيع صلاحياتها وزيادة عدد جنودها.

ووصف تسليح قوات أمن كوسوفو، بالخطوة الطبيعية لحماية سيادة واستقلال ووحدة البلاد، والحفاظ على السلام والدفاع عن مصالح الجمهورية، وبناء وتعزيز السلم الإقليمى والاستقرار.

 كما طالب الرئيس بدعم الأقلية البرلمانية الصربية التى تخضع لضغوط مكثّفة من بلغراد لمعارضة الخطوة، وفقاً لتصريحاته، مشيراً إلى أن تلك الأقلية تعهّدت بعدم التصويت لصالح تأسيس جيش كوسوفو، بناء على تعليمات حكومة بلغراد.

ورغم ذلك، أكد «تقي» أن مصير كوسوفو ليس مرتبطاً بصربيا، لأنها دولة ذات سيادة واستقلال، مؤكدا أنه حتى فى حالة رفض القائمة الصربية تأسيس الجيش الوطنى، إلاّ أنه سيصبح أمر واقع، والذى لن يكون جيشاً للألبانيين فقط، وإنما يخدم جميع الأقليات العرقية.

 ولا يحتاج تحرك كهذا تعديلا دستوريا ما يعني أنه سينجح تقي في التصدي لإمكانية صدور رفض من الأقلية الصربية في كوسوفو.

وأعلن أمين عام حلف شمال الأطلسي، «ينس ستولتنبرغ»، في بيان أن خطوات أحادية الجانب كهذه غير مساعدة، داعيا السلطات في كوسوفو إلى البقاء على اتصال عن قرب مع بلغراد.

وحذر من أنه في حال تطور الوضع الحالي لقوة أمن كوسوفو كما هو مقترح، فسيتعين على حلف الأطلسي إعادة النظر في مستوى التزامه تجاة بريشتينا، تحديدا بما يخص بناء القدرات.

وأجرى الأمين العام محادثات هاتفية مع «هاشم تقي»، ورئيس الوزراء «عيسى مصطفى»، بعد طرح مشروع قانون في البرلمان بهدف تطوير جيش من القوة الحالية المسلحة بأسلحة خفيفة.

ومن ناحيتها، أصدرت السفارة الأمريكية في بريشتينا بيانا أوضحت فيه أن التغيير الأمني يجب أن يجري وفقا لدستور كوسوفو وعبر عملية سياسية ممثلة تعكس ديمقراطيتها المتعددة الإثنيات.

وتتكون قوة أمن كوسوفو حاليا من 2500 عنصر، في حين أن الجيش المقترح سيتكون من 5000 جندي بأسلحة خفيفة و2500 من الاحتياط.

ورغم تحذير حلف الأطلسي، أصر تقي على أن العملية لا يمكن إيقافها.

ووقعت سلسلة من أحداث التوترات بين صربيا وكوسوفو خلال الأشهر الأخيرة، منذ أن أعلنت الأخيرة استقلالها عن صربيا عام 2008، وسط اعتراف 114 دولة بالعالم، عدا بلغراد.

 ومن جهته، قال رئيس وزراء «صربيا أليكساندر فوسيتش»، الثلاثاء إن بلغراد لن توافق أبداً على تشكيل جيش كوسوفو، وأضاف "نعلم جيداً ما هى صربيا، ولن نسمح بتسليمها لأحد.

وأدت حرب التسعينات بين المسلمين الألبان وبين القوات الصربية بقيادة سلوبودان ميلوشيفيتش إلى مقتل نحو 13 ألف شخص أغلبهم من المدنيين، فضلا عن ارتكاب مجازر بحق المسلمين ترقى لجرائم حرب.

  كلمات مفتاحية

ألبان كوسوفو الناتو بلغراد أمريكا