إيران تدعي تصنيع نموذج أفضل من منظومة «إس-300» الروسية

الخميس 9 مارس 2017 11:03 ص

أعلن القائد العام للجيش الإيراني أن بلاده تصنع معداتها العسكرية بنفسها، قائلا: «إذا ما اشترينا من روسيا نظاما مثل (إس-300) فإننا قد صنعنا أنموذجا أفضل منه».

وذكرت «وكالة تسنيم» الإيرانية الدولية للأنباء، أن القائد العام للجيش اللواء «عطاء الله صالحي»، أشار صباح يوم الخميس، إلى أن امتلاك القوة العسكرية لا يعني حيازة النفوذ والاستقلال، مضيفا: «أن القوة العاملة الفاعلة والمؤمنة هي أهم ثروة لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية».

وصرح بأن البلدان ذات القوة العسكرية فوق المتوسطة لا تستطيع استخدام قوتها لمواجهة التهديدات وهذا ضعف يعود إلى افتقاد هذه البلدان للقوة العاملة الفاعلة والمؤمنة.

وعلى صعيد آخر، قال «صالحي»: «إن لبريطانيا دراسات منذ القدم حول المنطقة، وتضع الخطط بالتعاون مع الصهاينة، هذه التهديدات تسمى بالعصرية، ولكن الإيديولوجية التي تحملها ليست بعصرية، وسيتم القضاء عليها أيضا».

وأكد «صالحي» أن العراق وسوريا من البلدان التي تعرضت لهذه المؤامرة، لافتا إلى أن الثورة الإسلامية تمد يد العون روحيا وفكريا للجميع، وأن البلد الذي يسعى لنيل استقلاله، يحصل على كل شيء.

واختتم صالحي بالقول: «نقوم اليوم برحلات بحرية جيدة، وبعزيمتنا وقدرتنا ننوي أن نصل إلى جميع نقاط العالم، لافتا أن إيران تملك اليوم القدرة على الوقوف بوجه التهديدات».

وكان التلفزيون الحكومي في إيران، أعلن السبت الماضي، أن منظومة صواريخ «إس-300» التي تسلمتها طهران من روسيا في يوليو/تموز الماضي، دخلت الخدمة العسكرية.

وجرى في إحدى قواعد قوات الدفاع الجوي الاختبار العملياتي لصواريخ «إس-300» للدفاع الجوي، بحضور عدد من المسؤولين العسكريين والحكوميين.

وقال التلفزيون إن الاختبار جرى بقاعدة في الصحراء، حيث قامت منظومة الدفاع الجوي الصاروخية (إس-300) باعتراض عدة أهداف من بينها صاروخ باليستي وطائرة مسيرة بدون طيار.

وكشف قائد قوات الدفاع الجوي العميد «فرزاد إسماعيلي» للتلفزيون أنه سيتم أيضا في القريب العاجل اختبار منظومة دفاع جوي محلية الصنع أطلق عليها اسم (باور-373) ووصفها بأنها أكثر تقدما من «إس-300».

وأضاف «إسماعيلي»: «سنرد على عنتريات العدو في ساحة المواجهة، مضيفا: عندما يتمكن صاروخ من كشف جسم صغير في السماء على علو عشرات آلاف الأقدام وتتبعه وتدميره، فانظروا ماذا يمكنه أن يفعل بالأسراب الجوية للعدو؟».

وقال أيضا: «منظومة (إس-300) كانت حقا لإيران ونحن قد انتزعنا هذا الحق، مضيفا: «إس-300 قد استقر اليوم إلى جانب منظومات صواريخ إيرانية قوية مثل (مرصاد) و(تلاش) لكي تصبح الأجواء الإيرانية أكثر أمانا واقتدارا».

وجاء اختبار منظومة الصواريخ الروسية وسط ازدياد حدة التوتر بين طهران وإدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الذي فرض عقوبات على إيران عقب تجربتها صاروخا باليستيا متوسط المدى في يناير/كانون الثاني الماضي.

وكانت إيران قد أبرمت عام 2007 صفقة مع روسيا لتزويدها بمنظومة «إس-300»، لكن الأخيرة أوقفت تنفيذ الاتفاق عام 2010 بسبب حظر فرضته «الأمم المتحدة» على مبيعات السلاح لطهران.

غير أن الصفقة رأت النور مرة أخرى بعد اتفاق نووي أبرمته طهران مع القوى العالمية الكبرى، ودخلت حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني من العام الماضي.

وتسلمت إيران من روسيا الدفعة الأولى من منظومة «إس-300» في فبراير/شباط 2016 بعد أن كان الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» قد وقع رسوما برفع حظر توريدها.

  كلمات مفتاحية

إيران روسيا إس-300