«العفو الدولية» توثق 3 مرات استخدم فيها التحالف العربي ذخائر انشطارية باليمن

الخميس 9 مارس 2017 11:03 ص

اتهمت منظمة «العفو» الدولية، اليوم الخميس، التحالف العربي بقيادة السعودية باستخدام ذخائر انشطارية (عنقودية) برازيلية الصنع في اليمن محظورة بموجب معاهدة دولية، للمرة الثالثة في اليمن خلال 16 شهرا.

وقالت المنظمة عبر بيان إن القنابل ألقيت على ثلاث مناطق سكنية وعلى مساحات زراعية وسط صعدة (شمال) في الساعة 22:30 بالتوقيت المحلي يوم 15 فبراير/شباط 2017.

وأشارت إلى أن الهجوم أدى إلى إصابة شخصين بجروح في صعدة، معقل المتمردين الحوثيين.

وأضافت المنظمة أن الذخائر المستخدمة في الهجوم تصنعها شركة «افيبراس» البرازيلية، وهي ذخائر يطلقها سلاح «استروس 2» القادر على إطلاق عدة صواريخ يحتوي كل صاروخ منها على 65 ذخيرة، بوتيرة مكثفة وسريعة، ولمسافة 80 كلم.

وأشارت المنظمة إلى أن التحالف العربي استخدم هذا السلاح في مناسبات أخرى خلال عمليات قصف في اليمن، في أكتوبر/تشرين الأول 2015 وفي مايو/أيار 2016.

وفي العام 2008، وقعت نحو مئة دولة في أوسلو اتفاقية لمنع استخدام الذخائر الانشطارية وضعت موضع التنفيذ العام 2010. ولم توقع بعد دول عديدة تنتج أو تملك مخزونات من القنابل الانشطارية مثل «إسرائيل» والولايات المتحدة والصين والسعودية.

ويمكن لهذه الأسلحة أن تحتوي على مئات القنابل الصغيرة التي تتوزع على مساحة كبيرة ولا تنفجر كلها وتتحول بذلك إلى ألغام مضادة للأفراد وتقتل وتشوه مدنيين خلال النزاعات وبعدها.

وفي يناير/كانون الثاني 2016، اتهمت منظمة «هيومن رايتس»، أيضا، التحالف العربي باستخدام قنابل انشطارية برازيلية الصنع في السادس من ديسمبر/كانون الأول 2016، في هجوم أسفر عن مقتل مدنيين وإصابة ستة بجروح بينهم طفل قرب مدرستين في صعدة.

ووقع الهجوم بعد يوم على امتناع البرازيل والسعودية والولايات المتحدة واليمن عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة للمصادقة على حظر استخدام الأسلحة الانشطارية.

وأقر التحالف المتهم بانتظام بقتل المدنيين في الغارات الجوية في اليمن، بأنه استخدم بشكل محدود ذخائر انشطارية بريطانية، رغم أن السعودية أعلنت أنها ستتوقف عن استخدام هذه الأسلحة.

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية، وقد سقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في سبتمبر/أيلول من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيدا مع بدء التدخل السعودي على رأس تحالف عسكري في النزاع في 26 مارس/آذار 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على أجزاء كبيرة من البلد الفقير.

 

المصدر | الخليج الجديد + فرانس برس

  كلمات مفتاحية

اليمن التحالف العربي صعدة السعودية منظمة العفو ذخائر عنقودية انشطارية