أعلنت السفارة الإيرانية لدى الصين، استعداد طهران للحوار مع الرياض، بناء على الوساطة التي تقدمت بها بكين أول أمس الأربعاء.
وأعربت السفارة في بيان لها عن ترحيبها بمبادرة الوساطة التي تقدم بها وزير الخارجية الصيني، وانغ يي.
وأكد البيان استعداد إيران للحوار مع الملكة العربية السعودية من أجل تحقيق الأمن في المنطقة.
وفي نفس الوقت، وجه البيان انتقادات لـ«السياسات السعودية في المنطقة».
وثمنت السفارة حسن نوايا الصين بشان التوسط بين اإران والسعودية، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الخلاف بين الدولتين الجارتين هو خلاف في الرؤى والأداء والسياسات المعلنة والمنفذة.
وقالت إن «السعودية زعزعت أمن واستقرار المنطقة والعالم بدعمها للإرهاب».
وتابعت «السعودية قامت باتخاذ وتنفيذ سياسات طائفية وتأجيج الخلافات القومية والمذهبية وكذلك تقديم الدعم المادي والمعنوي للجماعات الإرهابية والتكفيرية، وزعزعت الامن والاستقرار في المنطقة والعالم».
وأضاف البيان أن «التدخل السافر للسعودية في الشؤون الداخلية لدول الجوار وأداء دور مزعزع للامن بالمنطقة وشن عدوان غاشم منذ نحو عامين على الشعب اليمني، قد جعلت من السعودية عنصرا مزعزعا للاستقرار وغير موائم مع جميع المبادئ الدولية المعترف بها».
وأكدت أن «إيران بإدراكها للظروف الخطيرة بالمنطقة وضرورة حاجة جميع الدول للأمن والاستقرار، قد اتخذت على الدوام الخطى في مسار خفض التوتر مع الجوار».
يذكر أن وزير الخارجية الصيني «يانغ يي»، قال في مؤتمر صحفي، الأربعاء، «نأمل أن تقوم السعودية وإيران بحل الخلافات القائمة بينهما بناء على أساس المساواة والتشاور الودي.. الصين صديق مشترك لكل منهما، وعلى استعداد لأن تلعب الدور المطلوب منها إذا لزم الأمر».
وعلاقات الرياض وطهران لا تزال متوترة بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما في يناير/كانون الثاني عام 2016 على خلفية إعدام المملكة رجل الشيعي «نمر النمر» وهجمات المحتجين الإيرانيين على البعثات الدبلوماسية للمكلة في طهران ومشهد.
