مسؤول بالجيش الأمريكي: خسرنا الكثير في عملية اليمن الأخيرة وأتحمل المسؤولية

الجمعة 10 مارس 2017 02:03 ص

قال «جوزيف فوتيل»، قائد القيادة المركزية بالجيش الأمريكي، الجمعة، إنه يتحمل مسؤولية العملية التي نفذتها البحرية الأمريكية ضد تنظيم «القاعدة» في اليمن، يناير الماضي.

وأوضح «فوتيل» أمام لجنة الشؤون العسكرية التابعة للكونغرس، «لقد خسرنا الكثير في هذه العملية، وأتحمل مسؤولية ذلك».

وتابع «لقد تسببنا بسقوط ضحايا مدنيين، كما فقدنا أحد جنودنا من البحرية الأمريكية، وأصيب آخرون، فضلا عن خسارة طائرة باهظة الثمن».

من جانبه، قال السيناتور، «جون ماكين»، الذي يرأس لجنة الشؤون العسكرية، «عندما يكون هناك نساء وأطفال قتلوا، وخسارة طائرة قيمتها 70 مليون دولار، ولم يتم إلقاء القبض على أي شخص كما كان مخططا له في هذه العملية، فإن المهمة لا تعتبر ناجحة».

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت، يوم الجمعة الماضي، أنها شنت أكثر من 30 غارة على «القاعدة» خلال يومين بالتنسيق مع الحكومة اليمنية.

وتواصل واشنطن منذ أعوام تنفيذ غارات جوية بطائرات من دون طيار تستهدف فرع التنظيم في اليمن، لكن وتيرة الغارات ازدادت في الأشهر الأخيرة.
ونهاية الشهر الماضي، 
جدد البيت الأبيض، دفاعه عن عملية الإنزال التي نفذها الجيش الأمريكي في اليمن في يناير/كانون الثاني الماضي، والتي أسفرت عن مقتل جندي أمريكي، وتحطم مروحية، إضافة إلى مقتل عدد من عناصر «القاعدة»، ومدنيين بينهم أطفال ونساء.

ودعا «بيل أوينز»، والد الجندي القتيل «ويليام»، إلى إجراء تحقيق في الظروف التي أدت لمقتل ابنه، واصفا عملية الإنزال، التي جرت في محافظة البيضاء (وسط اليمن) في 29 يناير/كانون الثاني الماضي، بأنها غبية.

وكان مصدر في الجيش الأمريكي كشف في وقت سابق، أن القيادي في تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب «قاسم الريمي» كان الهدف الرئيسي للعملية التي أجرتها القوات الخاصة الأمريكية في اليمن أواخر يناير/كانون الثاني الماضي.

وذكرت قناة «NBC» نقلا عن المصدر، أن هذه العملية لم تحقق النتيجة المرجوة، حيث لم تسفر عن قتل «الريمي» أو إلقاء القبض عليه، وأن واشنطن واثقة من أن «الريمي» –ثالث أخطر شخصية إرهابية في العالم- ما يزال في اليمن حاليا.

وأفادت القناة بأن «الريمي» وجه، رسالة مصورة وصف فيها عملية الإنزال التي نفذتها الولايات المتحدة في 29 يناير/كانون الثاني الماضي، بأنها بمثابة صفعة للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب».

وكان أحد العسكريين الأمريكيين، الذين شاركوا في العملية، قد قتل في الاشتباكات التي أسفرت أيضا عن تصفية 14 مسلحا، بينهم «عبدالرؤوف الذهب»، زعيم خلية «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية، وشقيقه «سلطان الذهب»، و«يوسف الجوفي».

وأعلن الجيش الأمريكي أن الهجوم أسفر عن مقتل 14 من مسلحي «القاعدة» في جزيرة العرب، فرع تنظيم «القاعدة» في اليمن، الذي تعتبره واشنطن أخطر أذرع التنظيم في العالم، بينما أفادت مصادر محلية بمقتل 41 من مسلحي التنظيم و8 أطفال و8 نساء.

من جهته، قال تنظيم «القاعدة» في بيان إن 30 شخصا بينهم نساء وأطفال قتلوا في الهجوم الذي نفذته 4 مروحيات قتالية، مشيرا إلى أن القوات الأمريكية خسرت جنودا بينما لم يقتل أي عنصر في التنظيم.

يذكر أن هذه أول عملية برية عسكرية أمريكية في اليمن منذ اندلاع القتال هناك قبل عامين تقريبا، وأول عملية من نوعها منذ تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد «دونالد ترامب».

 

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

البحرية الأمريكية اليمن تنظيم القاعدة الكونغرس الجيش الأمريكي