نشر موقع «مرآة سوريا» وثيقة قال إنها مسربة من «فرع حزب البعث» في مدينة حلب (شمالي سوريا) تحدثت عن ضرورة تفعيل ما أسمته بـ«عمليات المقاومة» في العمق التركي، في إشارة إلى تنفيذ عمليات إرهابية بهدف زعزعة موقف الحكومة التركية من الاستفتاء على تعديلات دستورية المزمع عقده في 16 أبريل/نيسان المقبل.
الوثيقة، التي لم يتسن لـ«الخليج الجديد» التثبت من صحتها، حملت توقيع القاضي «فاضل مصطفى نجار» أمين فرع حلب لحزب البعث، ومؤرخة بـ3 يناير/كانون الثاني الماضي.
ولفت إلى أنه مرفقة مع تقارير من أعضاء عاملين في الحزب يحملون الجنسية التركية عن الاستفتاء؛ حيث سيصوت الناخبون الأتراك على حزمة من التعديلات الدستورية المتعلقة بتحويل نظام الحكم من برلماني إلى رئاسي.
وتضمنت الوثيقة توصيات للمساهمة في خسارة الحكومة التركية للاستفتاء، منها «توعية» إعلام المعارضة التركية بأهمية التركيز على خسائر الجيش التركي في عملية «درع الفرات» شمالي سوريا من أجل خلق رأي عام مضاد لتدخل الجيش وللحكومة والرئيس التركيين.
كما أوصت بـ«تخفيف» الهجوم على التراث العثماني والشعور القومي التركي من قبل إعلام النظام السوري خلال الفترة الحالية؛ حيث يتم استغلال ذلك الهجوم من قبل الإعلام المؤيد للرئيس التركي.
وفي الشق الأمني، أكدت الوثيقة على ضرورة تفعيل ما وصفه بـ«عمليات المقاومة السورية في العمق التركي» في هذه الفترة، معتبرة أن «زعزعة الاستقرار» ستؤثر سلباً على موقف الرئيس «أردوغان» الداعم الأكبر للتعديلات الدستورية.
ولم يعول التقرير كثيراً على الأحزاب التركية الكردية، والتي اتهمها بشكل غير مباشر بالابتزاز من جهة مساومتها لنظام «الأسد» من أجل تعطيل عملية «درع الفرات», مقابل قيام الأحزاب الكردية بدفع أكراد تركيا للتصويت بـ«لا» في الاستفتاء.
وفيما يلي صورة من الوثيقة:
.jpg)
