اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي» أن ما وصفه بتصعيد الهجمات على المناطق السكنية وقتل المدنيين في اليمن ووضع العقبات أمام إيصال المساعدات الدولية للأهالي، انتهاك سافر لمبادئ حقوق الإنسان.

واستنكر «قاسمي» يوم السبت القصف السعودي على سوق في منطقة الحديدة باليمن والذي تقول مصادر حوثية إنه أسفر عن مقتل 22 مدنيا وإصابة آخرين، فيما تقول مصادر عسكرية إنه أسفر عن مقتل عناصر حوثية.

وتدعم إيران الحوثيين ضد التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي لإعادة الشرعية.

ودعا «قاسمي» منظمة الأمم المتحدة وسائر المنظمات الدولية إلى تحمل المسؤولية تجاه ما يجري باليمن، مؤكدا على ضرورة العمل لوقف ما وصفه بالعدوان على وجه السرعة واتخاذ ما يلزم من إجراءات للحفاظ على سلامة و أمن المدنيين باليمن سيما النساء والأطفال.

وتابع «قاسمي»: «ارتفاع مستوى الهجمات السعودية على المناطق السكنية وعلى الأهداف غير العسكرية ومنع وصول المساعدات الإنسانية للمواطنين اليمنيين يعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان».

في المقابل، قال مصدر عسكري حكومي يمني إن مقاتلات من التحالف العربي استهدفت نقطة تفتيش للحوثيين، غير أن المركبات العسكرية، التي كانت في النقطة، فرت إلى سوق القات، التي كانت الهدف الثاني للغارات.

ويمر اليمن منذ حوالي 19 شهرا بنزاع مسلح مستمر بين قوات هادي المدعوم من التحالف العربي، وقوات الحوثيين وحلفائهم من صالح.

وينفذ التحالف العربي ضربات جوية متواصلة على مواقع الحوثيين في كافة أنحاء اليمن، بهدف إعادة الشرعية وعودة الرئيس الشرعي.

وفرض التحالف العربي، منذ بدء عملياته العسكرية حصارا، جوا وبرا وبحرا، على معظم الأراضي اليمنية، بما في ذلك صنعاء.

وعادت المواجهة الشرسة في اليمن بعد أشهر من الهدوء النسبي الذي انتهى مع فشل الجولة الثالثة من مفاوضات السلام برعاية الأمم المتحدة بين طرفي الأزمة اليمنية.

وأجريت الجولة الأولى في جنيف، منتصف يوليو/تموز 2015، والثانية في مدينة بيال السويسرية منتصف ديسمبر/كانون الأول 2015، والثالثة في الكويت (21 إبريل/نيسان وحتى 6 أغسطس/آب 2016)، لكن جميعها فشلت في تحقيق السلام.

وأدى النزاع في اليمن، منذ بدء عمليات التحالف، وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة، إلى مقتل قرابة 10 آلاف مدني وجرح 40 ألفا آخرين.

وفند التحالف مرارا المزاعم بشأن استهداف مواقع مدنية في اليمن.