«الأسد»: روسيا الطرف الجدي الوحيد في الأزمة السورية والقوات الأجنبية الأخرى «غازية»

السبت 11 مارس 2017 10:03 ص

قال رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، السبت، إن حل الأزمة في سوريا يتم عبر مسارين متوازيين وهما محاربة الإرهاب وإجراء الحوار.

وأكد «الأسد» خلال حوار له مع قناة «فينيكس» الصينية، أن «الطرف الجدي الوحيد في الأزمة السورية هو الطرف الروسي، التي تحارب تنظيم الدولة فعليا بالتعاون مع الحكومة السورية».

وأضاف أن الحل السياسي يتمثل في المصالحات التي تجريها الحكومة السورية مع مختلف فصائل المسلحين.

واتهم «الأسد» تركيا بدعم تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقال إن «الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عضو في جماعة  لإخوان المسلمين ومرتبط أيديولوجيا بتنظيم الدولة، والنصرة ومتعاطف معهما، والجميع يعرف هذا في منطقتنا، كما أنه ساعدهما إما عبر تقديم الأسلحة أو لوجستيا أو من خلال تصدير النفط».

وشدد على أن «أي قوات أجنبية تدخل سوريا دون دعوة أو إذن من الحكومة السورية هي قوات غازية، سواء كانت تركية أو أمريكية أو أي قوات أخرى».

وأكد «الأسد» عدم وجود أي تواصل بين سوريا والولايات المتحدة الأمريكية على المستوى الرسمي، وأن غاراتهم ضد «الدولة الإسلامية» جرت دون تشاور مع الحكومة السورية وأن هذا غير قانوني.

وحول اجتماعات جنيف، قال إنهم لم يكونوا يتوقعون أن تنتج المحادثات شيئا جديدا، لكنه خطوة على طريق طويلة.

واعتبر «الأسد»، أن الصين عملت على إعادة التوازن إلى العالم من خلال إقامة نوع من التوازن السياسي داخل الأمم المتحدة بالتعاون مع روسيا.

وتعليقا على استخدام الصين «الفيتو» في مجلس الأمن، «الصين عضو في مجلس الأمن وهي ملتزمة بميثاق الأمم المتحدة، وباستخدامها ذلك الفيتو فإن الصين كانت تدافع أولا وقبل كل شيء عن الميثاق، لأن الأمم المتحدة أنشئت من أجل استعادة الاستقرار في سائر أنحاء العالم».

وتابع «في الواقع فإن الدول الغربية وخصوصا تلك التي تتمتع بالعضوية الدائمة في مجلس الأمن تحاول استخدام الأمم المتحدة ومجلس الأمن كأداة لتغيير الأنظمة أو الحكومات ولتنفيذ أجندتها وليس لاستعادة الاستقرار، بل إنها تستخدمها في الواقع لإحداث مزيد من عدم الاستقرار حول العالم، والجانب الثاني هو أن الصين أعادت التوازن إلى العالم من خلال إقامة نوع من التوازن السياسي داخل الأمم المتحدة بالتعاون مع روسيا ، وهو أمر في غاية الأهمية للعالم بأسره».    

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.

ودخلت الأزمة منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول 2015، وتقول موسكو إن هذا التدخل «يستهدف مراكز تنظيم الدولة الإسلامية» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.

 

  كلمات مفتاحية

الأسد الأزمة السورية المعارضة السورية أردوغان الدولة الإسلامية الحكومة السورية