كشف صحفيون بموقع «أصوات مصرية»، التابع لوكالة الأنباء العالمية «رويترز»، الخميس، عن نية إدارة الموقع، إغلاقه رسميا يوم 15 مارس/أذار الجاري.

وقال أحد الصحفيين المتضررين، إن هناك «قرارا بإغلاق موقع أصوات مصرية التابع لوكالة رويترز والتنكيل بصحفييه ورفض صرف تعويضات لهم ومخاوف من حذف الأرشيف وإيقاف الموقع عن العمل». 

وأضاف أن «عدد العاملين بالموقع نحو 30 صحفيا، وأن فريق العمل كان منفصلا عن إدارة رويترز».

ودعا صحفيو الموقع، زملائهم في المؤسسات الأخرى، التضامن معهم، مشيرين إلى أن الإدارة قررت إغلاق الموقع دون أي تحذير قبلها بشهور، بدعوى وجود أزمة مالية.

وأعرب الصحفيون عن أملهم بإيجاد حل من قبل الإدارة والإبقاء على الموقع وأرشيفهم الصحفي.

وفي نفس السياق، تقدم 20 صحفيا بالموقع، بشكوى لنقابة الصحفيين، بسبب قرار الغلق بالإضافة إلى الإمتناع عن صرف مكافأة نهاية الخدمة للزملاء العاملين بها.

 وطالب الصحفيون في مذكرتهم لنقيب الصحفيين، «يحيى قلاش»، بالتدخل للحفاظ على الموقع وأن يبقى أرشيفه متاحا للجمهور، والسماح لفريق العمل بإستكمال ما بدأه بشكل تطوعي، وعدم إغلاقه سعيا لتطويره.

من جانبه، قال الكاتب الصحفي «هاني شكر الله»، المساهم في الشركة المالكة للموقع، إنه لا يعرف أي معلومات عن الأزمة؛ حيث طالب منذ شهور بإخراجه من الشركة لكنهم طلبوا منه التمهل لحين تصفيتها.

وقالت مصادر إن صحفيي الموقع دخلوا في مفاوضات مع مسؤولي «رويترز» خلال الأيام الماضية بعد إبلاغهم بوقف المشروع، مطالبين بنقل ملكية المشروع لهم على غرار ما حدث في مشروع «أصوات العراق» الذي انطلق في العراق بعد الغزو الأميركي واستمر سنوات.

وأكدت المصادر أن إدارة «رويترز» رفضت هذا المقترح بشكل كامل، كما اشترطت على أي مستثمر يريد شراء الموقع التعرف على خطة عمله خلال الفترة المقبلة.

ويعرف ‏موقع أصوات مصرية نفسه بأنه «مشروع تابع لمؤسسة تومسون رويترز معني بالشأن المصري بتفاصيله السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية». 

وأنشأت مؤسسة «تومسون رويترز» الموقع إبان الثورة المصرية العام 2011، ويعرف عنه أنه مستقل تماما ومسجل كشركة مصرية، باسم أصوات «ديجيتال سيرفيسز»، التي تقدم المعلومات للمصريين والمجتمع الدولي مع الالتزام بمعايير «رويترز» للصحافة.