لفتت الطفلة السعودية «فجر الهديب» (10 سنوات) أنظار زوار وضيوف «معرض الرياض الدولي للكتاب»، بعد تأليفها لكتابين بمساعدة والديها، حيث ستوقع آخر كتاب لها الجمعة المقبل بحضور عدد من الشخصيات المشهورة.

وقالت والدة «الهديب» في حوار أجرته مع صحيفة «هافينغتون بوست عربي»، أن «فجر» بدأت الكتابة وعمرها 9 سنوات، حيث كانت متعلقة كثيرا بخالتها التي أصيبت بمرض سرطان الثدي، وقد شهدت أوجاعها، وكان هذا دافعا لها للبدء في الكتابة، فاختارت عنوان كتابها «سرطان الثدي».

وأضافت الوالدة أن كتابها الأول «سرطان الثدي» كان أهم أعمالها، حيث نشر العام الماضي، وحصد نسبة عالية من المبيعات، مشيرة إلى أن نفذت النسخ المطبوعة كلها البالغ عددها 1000 ورصد ريعه للجهات الخيرية.

وبحسب الأم، استطاعت «فجر» أن تتناول في كتابها مرض سرطان الثدي بطريقة سهلة وبسيطة، حيث كتبت عن تعريف سرطان الثدي، وأهم الأعراض التي يصاب بها المريض، ومخاطر هذا المرض، وكيفية العلاج منه، وأهم الطرق التي يجب اتباعها للوقاية منه.

وأكدت الأم أن لها ولزوجها دورا في تأليف الطفلة للكتاب، وساعداها في كل مراحله، حيث تقوم هي بإعداد المعلومات وتجميعها، فيما تصححها الأم وتنقحها لغويا، قبل أن يقوم أطباء متخصصين بمراجعته.

وقالت الأم: «إن فجر لم تكتف بكتاب وحيد، حيث ألفت آخر بعنوان (طفولة بلا عنف)، وأهدته لوزير الإعلام أثناء افتتاح معرض الكتاب الدولي».

وأوضحت أن «فجر» كانت تتضايق من قصص العنف ضد الأطفال التي كانت تسمعها من زميلاتها أو تقرأ عنها، فقررت أن يكون كتابها الثاني داعما للأطفال ضد العنف، ومساعدتهم في تجاوز ما يرتكب في حق طفولتهم.

وقالت: «الكتاب يحتوي على قصة من وحي الخيال، وقد كنا أيضا هذه المرة داعمين له، حيث هي أعدت الكتاب، فيما نحن عائلتها ساعدناها في تنقيحه ومراجعته لغويا».

من جهتها، قالت الطفلة «فجر» إنها سعيدة بصدور الكتاب حول العنف ضد الأطفال، بعد أن شجعتها صديقاتها في المدرسة على فكرة الكتاب، ووعدنها بشرائه والاحتفاظ به.

يذكر أن شهرة الطفلة السعودية «فجر» انطلقت من خلال صورة سيلفي التقطتها مع وزير الثقافة والإعلام السعودي «عادل الطريفي» خلال معرض الكتاب العام الماضي، لتصبح وجها إعلانيا، كما شاركت «فجر» في العديد من المحافل الوطنية والخاصة، وأصبحت الوجه الإعلاني لكثير من الشركات.