«كوثر حفيظي».. أول عربية ترأس أكبر مختبر للفيزياء بأمريكا

السبت 11 مارس 2017 06:03 ص

باتت الأمريكية من أصل مغربي «كوثر حفيظي»، أول عربية تتبوأ رئاسة قسم الفيزياء بمختبر «أرغون»، أكبر المختبرات بالولايات المتحدة الأمريكية.

موقع «الحرة»، نقل عن «حفيظي» ذات الـ44 عاما، قولها إنها هاجرت من المغرب إلى فرنسا بعدما باعت عمتها مجوهراتها لتأمين سفر ابنة أخيها ومصاريف دراستها، عقب حصولها على شهادة الباكالوريوس من جامعة محمد الخامس سنة 1995.

وتضيف: «لم أجد حينها بدا من الهجرة للتعمق في دراسة الفيزياء رغم الصعوبات المادية التي واجهتها»، متابعة: «استحال استكمالي رسالتي العلمية في المغرب بسبب إغلاق الجامعة لمسالك الدكتوراه، فقررت شد الرحال إلى فرنسا رغم أنني أتحدر من أسرة متواضعة ماديا».

نالت «حفيظي» شهادة الماجستير بامتياز من جامعة باريس، ما أهلها للحصول على منحة الحكومة الفرنسية الخاصة بطلبة الدكتوراه، وقررت إكمال دراستها في أميركا، وقالت: «كنت متميزة طيلة السنوات التي أمضيتها هناك، ولقيت كل الدعم. لم أجد أي مشكل في اختيار إجراء أبحاث رسالتي العلمية في أمريكا».

لم تتردد «حفيظي» في الالتحاق بعد ذلك، بمختبر جيفرسون بولاية فرجينيا، لتمضي فيه فيه تسعة أشهر.

كما لم تجد «حفيظي» صعوبة في التأقلم مع مجتمع جديد، «أثناء إقامتي هنا في الولايات المتحدة شعرت أنني أنتمي إلى هذا البلد. واجهتني بعض الصعوبات في البداية كاللغة مثلا، إلا أنني تغلبت عليها في وقت وجيز».

وبعد عودتها إلى فرنسا وحصولها على الدكتوراه في شعبة الفيزياء النووية، أقنعت هذه الباحثة زوجها التونسي الذي يشتغل في مجال الفيزياء أيضا، بشد الرحال معها إلى الولايات المتحدة للتعمق في دراسة الفيزياء.

تعيد «كوثر» شريط نهاية التسعينيات قائلة: «أعتقد أنني ما كنت لأبلغ ما أنا عليه اليوم لو بقيت في المغرب، بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط، تجعل منك شخصا أحادي الجانب. في مناخ يغيب فيه الانفتاح لن يتحقق الإبداع».

وتؤكد هذه الباحثة «هنا أيضا ثمة أصوات محافظة تعارض وصول النساء إلى المراكز الريادية، ولكن بالإصرار والعزيمة تتحقق الأحلام».

وتُرجع مديرة قسم الفيزياء في مختبر أرغون نجاحها إلى قوة شخصيتها، وإلى قدرتها على الإنصات إلى زملائها.

وتتركز أبحاث «حفيظي» على دراسة الذرة وتفاعلاتها، وتعمل رفقة فريقها العلمي على تطوير الفيزياء النووية، فضلا عن أبحاثها في في مجال السرطان، وتطمح إلى تطوير قسم الفيزياء لإطلاق أبحاث تهم المستقبل.

«علينا أن نتجه صوب المستقبل وأن نمكن الطاقات الشابة في البلدان العربية من كل الأدوات لتحقيق أحلامها»، توضح «حفيظي»، التي تتمنى أن تحقق كل نساء المنطقة العربية النجاح الذي تصبو إليه.

وتتابع: «على النساء في العالم العربي أن يؤمن بقدراتهن، وأن يتخلصن من أي فلسفة تربط المرأة بالمطبخ وبتربية الأبناء. عليهن أيضا أن يحسن اختيار الزوج، فلولا دعم زوجي ومساندته لي لما وصلت إلى ما أنا عليه اليوم».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

كوثر حفيظي الفيزياء أمريكا أرغون

بتكبير 100 مليون مرة.. التقاط الصورة الأدق للذرات الفردية