«العمل» السعودية: نعتزم إنهاء سيطرة الوافدين على المهن الحرجة بـ«التوطين الموجه»

الاثنين 13 مارس 2017 05:03 ص

قالت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية السعودية، إنها تعتزم إنهاء سيطرة العمال الوافدين على «المهن الحرجة»، عبر برنامج «التوطين الموجه»، الذي يهدف إلى إتاحة 1.2 مليون فرصة عمل للسعوديين والسعوديات.

واعتبرت الوزارة البرنامج مرتكزا رئيسا لأنشطتها الهادفة إلى تقليص معدلات البطالة، ورفع نسب التوطين، وتقليص الانكشاف المهني في الأنشطة والقطاعات من خلال الاعتماد على ممكنات منظومة العمل والتنمية الاجتماعية، والجهات الحكومية، والقطاع الخاص، وفقا لـ«الحياة».

وقال وكيل الوزارة للبرامج الخاصة، «إبراهيم الشافي»، إن برنامج التوطين الموجه يهدف إلى «زيادة مساهمة الكوادر الوطنية في سوق العمل عبر إتاحة 1.2 مليون فرصة عمل، وتوفير حلول نوعية تعزز توطين الكوادر والمنتجات بشكل مستدام، وتثبيت رصيد الأمان المهني في سوق العمل».

وأوضح أن تفعيل التوطين في سوق العمل يتم من خلال قطاعات التعليم، والأمن الخاص والسلامة، والتجارة والاستثمار، والتشغيل والصيانة، والثقافة والإعلام، والاتصالات وتقنية المعلومات، والنقل، والمالية، والصناعة والطاقة والتعدين، والمياه والبيئة والزراعة، والتشييد والبناء، والتأمين، والحج والعمرة، والمحاماة، والرياضة والترفيه، والصحة، والسياحة، إضافة إلى القطاع غير الربحي.

وأشار إلى أن الوزارة تعتمد في التوطين المناطقي مبدأ التشاركية مع 13 إمارة، لناحية دعم التوطين والتنمية الاجتماعية الموجهين في كلٍ منها، وإطلاق برنامج التوطين الموجه في المنطقة برئاسة أميرها، وتوحيد الرؤية بين إدارة سوق العمل وإمارات المناطق، بما يسهم في تفعيل برامج التوطين والتنمية الموجهة في المنطقة، وتحديد خطة العمل، ومتابعة تحقيق المستهدفات ومقترحات التدخل (تدخل قطاعي حصري في المنطقة)، وتوفير مؤشرات الانكشاف المهني فيها، ومتابعة عملية التوطين دورياً.

وكشف أن التوطين الحصري سيشهد تشارك وزارته والجهات المعنية بقصر بعض الأنشطة على المواطنين والمواطنات، وتحديد الأنشطة الاقتصادية الجاذبة للعنصر الوطني، وقصرها بنسبة 100 في المئة على المواطنين والمواطنات، والمتابعة والرقابة من خلال التفتيش الموجه والمشترك، ورفع وعي المجتمع بهذا الشأن، وحفز مشاركة العنصر الوطني في النشاط المستهدف.

وأكد أن وزارته حققت خلال الفترة الماضية إنجازات في برنامج التوطين الموجه، إذ تم إلحاق أكثر من 16 ألف سعودي وسعودية بنشاط بيع وصيانة الجوالات ومستلزماتها، وقصر العمل فيه بنسبة 100 في المئة على السعوديين والسعوديات.

وينقسم برنامج «التوطين والتنمية الاجتماعية الموجه» إلى أربعة محاور تنفيذية، هي، «القطاعي»، و«المناطقي»، و«الحصري»، و«النوعي»، ومن خلال التوطين القطاعي تحصر الوزارة المهن الحرجة والحاسمة في استمرارية النشاط الاقتصادي في القطاع، وربط البرامج التدريبية بمتطلبات التدريب فيه، ورفع المواءمة بين العرض والطلب، والالتزام بتنفيذ خطط فرص العمل والتدريب على رأس العمل، وتحديد خطة العمل، ومتابعة تحقيق الأهداف ومقترحات التدخل.

وتنفذ الوزارة في التوطين النوعي نماذج مبتكرة تستهدف مشاريع؛ مثل، التشغيل والصيانة والصناعات التحويلية، وتكون التدخلات على مستوى المهن، إضافة إلى زيادة مشاركة المستفيدين من الضمان الاجتماعي، ونزلاء دور الرعاية، وذوي الإعاقة، ونقلهم من الحاجة إلى الإنتاج.

وكثفت السعودية، خلال العام الماضي إجراءات وقوانين، جهود خفض نسب البطالة المرتفعة في صفوف المواطنين، عبر توطين العمالة أو ما يعرف بـ«السعودة».

ونفذت المملكة في الأشهر الأخيرة، عدة برامج بهدف توطين العمالة في قطاعات محددة، وأنشأت هيئة توليد الوظائف لمواطنيها، واقتصرت العمل في قطاع الاتصالات لأسواق التجزئة على السعوديين.

  كلمات مفتاحية

وزارة العمل السعودية التوطين الموجه العمالة الوافدة البطالة سوق العمل

السعودية: تكتل بين 13 وزارة وهيئة حكومية لتوطين مليون فرصة عمل