سوريا.. «حزب الاتحاد الديمقراطي» يشكل إدارة مدنية في منبج ويقدم الشكر لواشنطن

الاثنين 13 مارس 2017 06:03 ص

أعلن تنظيم «حزب الاتحاد الديمقراطي» (الذراع السوري لمنظمة حزب العمال الكردستاني)، تشكيل «إدارة مدنية»، لتولي شؤون مدينة منبج بريف محافظة حلب شمالي سوريا.

وصرح مسؤول «حزب الاتحاد الديمقراطي» في عين العرب (كوباني)، اليوم الأحد، «حواس علي»، لوسائل إعلام روسية، بأن التنظيم سيشكل إدارة ذاتية في منبج.

من جهتها، أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» التي يشكل «حزب الاتحاد الديمقراطي» عمودها الفقري إقامة إدارة مدنية في منبج لتسيير الخدمات اليومية، عبر مراسم، ونشر ذلك عبر حسابات تابعة للتنظيم، على مواقع التواصل الاجتماعي.

وشهد اجتماع إعلان الإدارة كلمات تشكر الولايات المتحدة.

ويسعى عناصر التنظيم إلى تغطية نشاطاتهم في منبج تحت مسميات مثل «قوات سوريا الديمقراطية»، و«مجلس منبج العسكري»، على خلفية مناهضة تركيا لانتشار هذه القوات في المدينة والتي تصنفها أنقرة «إرهابية».

وعلى صعيد آخر، تمركزت قوات أمريكية شمالي منبج لتشكل عائقا، خشية تقدم «الجيش السوري الحر» والقوات التركية نحو المدينة، في إطار عملية «درع الفرات» التي أطلقتها تركيا لتطهير المنطقة الحدودية من العناصر الإرهابية شمالي سوريا.

وتؤكد هذه الخطوة مرة أخرى دعم الولايات المتحدة العسكري، لتنظيم «حزب الاتحاد الديمقراطي» رغم إنكارها تقديم دعم مباشر للتنظيم.

في غضون ذلك، توسطت روسيا (التي تنسق مع الولايات المتحدة) لدى النظام السوري والتنظيم، وأعلنت أن النظام سيقيم سدا أمام قوات «درع الفرات» غربي منبج.

بات وجود تنظيم «حزب الاتحاد الديمقراطي» في منبج، تحت حماية الولايات المتحدة، وروسيا ونظام «الأسد»، في مواجهة «درع الفرات».

وكانت حملة «درع الفرات» بدأتها القوات التركية وفصائل معارضة في شمال سوريا في أغسطس/آب الماضي، بهدف طرد «الدولة الإسلامية» من المناطق السورية الشمالية المحاذية للحدود التركية ووقف تمدد القوات الكردية.

وتقع منبج شمال شرق مدينة الباب وتبعد عنها نحو 45 كيلومترا، وكانت تحت سيطرة «الدولة الإسلامية» حتى أغسطس/آب الماضي، حين نجحت «قوات سوريا الديمقراطية» في السيطرة عليها.

وسبق للرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، أن أعلن مرارا أنه بعد الباب، تنوي قواته التوجه إلى منبج، ومنها إلى الرقة (شمال)، المعقل الأبرز لـ«الدولة الإسلامية» في سوريا.

وتتكون «قوات سوريا الديمقراطية» بشكل كبير من مسلحي «وحدات حماية الشعب الكردية»، الجناح العسكري لتنظيم «حزب الاتحاد الديمقراطي» إلى جانب عرب وتركمان ومسيحيين سوريين.

وبالرغم من أن واشنطن أسوة بتركيا، تدرج «حزب العمال الكردستاني» على قائمتها للإرهاب الدولي، إلا أنها ترفض إدراج ذراعه السوري «حزب الاتحاد الديمقراطي» وجناحه العسكري «وحدات حماية الشعب الكردية» في القائمة نفسها، بدعوى محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا منبج حزب الاتحاد الديمقراطي قوات سوريا الديمقراطية حزب العمال الكردستاني تركيا الولايات المتحدة