صرح وزير خارجية كازاخستان «خيرات عبد الرحمانوف»، أن الوفود المشاركة في مفاوضات أستانة، ستبدأ اليوم الاثنين، في الوصول إلى عاصمة البلاد، مؤكدا أن الأردن دعي للمشاركة بصفة مراقب.
وقال «عبد الرحمانوف»، في كلمة أمام البرلمان الكازاخستاني، اليوم الاثنين: «اليوم ستبدأ الوفود في الوصول للمشاركة في جولة جديدة من عملية أستانة، والتي تهدف إلى تسوية الوضع في سوريا».
وأضاف: «لا يمكنني حاليا أن أقول من سيشارك أيضا في هذا اللقاء، لقد حصلنا على بيان رسمي من روسيا حول مشاركة المبعوث الخاص للرئيس الروسي، وكل من نائبي وزير خارجية تركيا وإيران، وننتظر التأكيد من المشاركين الآخرين في هذا اللقاء».
وأوضح «عبد الرحمانوف» أن صيغة وأجندة اللقاء تعتمد على رؤية الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران)، وهي تحدد صيغة اللقاء وجدول الأعمال.
وأكد الوزير أن الأردن دعي إلى أستانة بصفة مراقب، شأنه في ذلك شأن مبعوث «الأمم المتحدة»، «ستيفان دي ميستورا» وممثل الولايات المتحدة، قائلا: «إن مشاركة عمان في أحد الاجتماعات التقنية في 5 فبراير/شباط يسمح بتأمين حضور ممثلي جماعات مسلحة من جنوب سوريا».
وفي سياق متصل، أشار مصدر في أحد الوفود، اليوم الاثنين، إلى أنه لا يستبعد مشاركة مصر في مفاوضات أستانة، يومي الثلاثاء والأربعاء، بصفة دولة مراقبة.
وكان وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف»، أعلن في ديسمبر/كانون الأول الماضي عن استعداد موسكو لتوجيه دعوة إلى القاهرة للانضمام إلى الاتفاقات الخاصة بالهدنة السورية.
وكانت العاصمة الكازاخستانية، أستانة، قد استضافت، يومي 23 و24 يناير/كانون الثاني 2017، مفاوضات بين ممثلي أطراف الأزمة السورية، بحضور وفد عن الحكومة السورية، ووفد المعارضة الذي يضم مفاوضين وممثلين عن فصائل المعارضة المسلحة، وبرعاية تركيا وروسيا وإيران، باعتبارها الدول الضامنة لتثبيت نظام وقف الأعمال القتالية المعمول به حاليا في سوريا، والذي دخل حيز التنفيذ في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وكذلك بحضور المبعوث الأممي إلى سوريا، «ستيفان دي ميستورا».
واستضافت أستانة أيضا بعدها، يوم 6 فبراير/شباط 2017، اجتماعا لمجموعة العمل المشتركة حول سوريا، ثم استضافت كذلك جولة ثانية من المفاوضات يومي 15 و16 من الشهر نفسه.
يذكر أن لقاءات أستانة واجتماعات جنيف، تأتي في سياق جهود حثيثة يبذلها المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية المتواصلة منذ نحو 6 سنوات.
