الممثل السعودي «خالد سامي» يشكو رفض هيئة الترفيه لأعماله وتجاهلها له

الاثنين 13 مارس 2017 10:03 ص

يُعتبر المُمثل السعودي «خالد سامي» الشهير بأداء شخصية «أبورويشد» أحد القلائل الذين يجيدون صناعة النكتة في الدراما و المسرح المحلي من المملكة، ويعود ذلك إلى تعلقه بالفن وصناعته في سن مبكرة من حياته، ترك على إثرها وظيفته الحكومية، وهو يرى أن آفة الدراما في أي مكان في العالم هي الاستعجال بدون جودة وإتقان المحتوى.

دراما وأغنية

يُعتبر «سامي» مع الفنان «سعد خضر» من أوائل المنتجين الذين اقتحموا الدراما العربية فأنتجا وشاركا في مجموعة من الأعمال أشهرها «الدنيا حظوظ»، الذي جمعه بالنجوم: «ناصر القصبي»، «حسن حسني»، «وحيد سيف»، والمطرب «راشد الماجد» في 1994، وبالإضافة إلى عمل «سامي» كمتعهد للحفلات الغنائية بالقاهرة لمدة 14 عاماً، رتب حينها عددًا من الحفلات لنجوم الأغنية السعودية، وكشف «سامي» أنه في منزله تم اللقاء الأول بين الفنانين «عبد المجيد عبد الله»، والمُلحن «صالح الشهري».

مفارقات رحلة لبنان

وفي سياق حديثه عن اختلاف اللهجات بين الدول العربية روى «سامي» لـ«العربية نت» قصة طريفة، وذلك عند انتقاله، وهو في سن صغيرة من محافظة عيون الجواء (شمال غرب منطقة القصيم ) إلى مدينة الشويفات في جبل لبنان، قائلاً: «سافرت إلى لبنان، وأنا في سن صغيرة، ويومها الإعلام لم يكن منفتحاً كما اليوم واللهجات بين البلدان غير منتشرة، ودخلت مدرسة الشويفات الابتدائية، وكانت كنيسة ثم تحولت إلى معهد تبشيري».

وأضاف «سامي»: «جئتُ إلى المدرسة وأنا في رابع ابتدائي ورجعوني إلى أول ابتدائي لعدم اقتناعهم بموادي، فأمضيت أول سنة لا أعرف لهجة الطلاب ولا يعرفون لهجتي. وأمضيتُ عاماً كاملاً لا أتحدث مع أحد ولا يتحدثون معي، بل في إحدى المرات كنت أتكلم مع أحدهم وعصّبتُ بـاللهجة القصيمية، فتجمع الطلاب واستأنسوا على لهجتي وقالوا: أيوة كمّل إحكي لنا إفرنجي. فقد كانوا يرونها لهجة غريبة عليهم مثلما كنت أراهم كذلك».

وأوضح أن سفره إلى لبنان جاء بطائرة الإخلاء الطبي بسبب مرضه لأنه كان يعاني يومها من ثقب في الأذنين ورمد في العينين وديدان في البطن.

وعن مدى شعوره بالغربة وهو في تلك السن، ذكر «سامي» أن الدراسة في لبنان لا يوجد فيها عقاب شديد للطلاب مثل مدرسته في (عيون الجواء)، لذا كانت ممتعة، وقال ضاحكاً: «عندنا في الديرة كان المدرس يرميك بطاولة على الغدة الدرقية ما عنده مشكلة، بس هناك كان الوضع هادي شوي، وكان ينادوني خالد السعودي، وعشاني التزم الصمت يفتكرون إني عاقل».

ومن المواقف التي لا ينساها أنه في إحدى المرات سأل المعلم الطلاب: «من منكم لم يكتب الواجب.. فوقفت أنا وطالبان معي. وعندها قال لنا المعلم (ياعيب الشوم عليكم) فالتفت إليهما ووجدتهما يبكيان، فاستغربت لأن الكلمة لم تلامس احساسي». ويكمل: «أيضاً في مرة من المرات كسرت لمبة عند مكتب المدير، واسمه شارل سعد، وعندما سألت الإدارة: من اللي كسر اللمبة يا شطار؟ رفعت يديني.. وصفقوا لي».

وعند سؤاله عن درجاته في المدرسة، ذكر «سامي» ضاحكاً أنه في أول سنة دراسية رسب (في 13 مادة من أصل 12)، وأضاف: «جبت النتيجة لوالدي وعندما رآها قال يخرب بيتك أنت ساقط حتى في الفسحة!».

وحول دراسته الدينية في معهد الشويفات، ذكر «سامي» أن مدرس الدين في المعهد مسيحي الديانة وكان يحفظ المعوذتين فقط، وتابع: «عندها أخبرته بأنني أحفظ 3 أجزاء (عم وتبارك وعبس) فأخبرني بأنه لن يتدخل في دراستي وحفظي وطلب مني التعلم الذاتي».

من الشريعة إلى «هوليود»

ومن المفارقات التي مر بها «سامي، أنه بعد عودته من لبنان طلب منه والده الالتحاق بجامعة الإمام إلا أن الجامعة لم تقبله لعدم اقتناعهم بالمواد التي درسها فسافر إلى دبي ودرس في تخصص الشريعة لمدة سنة، ثم التحق بـ معهد الفنون في الإسكندرية لدراسة البكالوريوس وأمضى هناك 7 أعوام. وعن هذا الموضوع قال: «لم أكن طالباً كسولاً، بل خوفي من العودة إلى الرياض كان سبباً في إطالتي أمد الدراسة نظراً لأن والدي كان ينتظر أن أتخرج حتى أتفرغ لجمع إيجارات الشقق التي يملكها، وهذا الأمر لم أكن أستطيع عليه خاصة وأنني في تلك الفترة كنت قد بدأت التمثيل في مصر».

وأوضح «سامي» أنه بعد الاسكندرية سافر إلى أمريكا لنيل درجة الماجستير وتحديداً في ولاية كولورادو حيث مر بدورة تأهيل في استوديوهات «يونيفيرسال» قبل الالتحاق بـ«هوليود» في لوس انجلوس لدراسة الإخراج.

تجاهل الترفيه

بعد هذه الرحلة الطويلة، يعيش «سامي» اليوم، هو وبعض نجوم الدراما السعودية حالة بطالة بسبب عدم وجود زخم إنتاجي.

وفي هذا السياق، كشف «سامي» «ذهبتُ مؤخراً إلى هيئة الترفية لأعرض عليهم مسرحية اسمها (داعس والغبراء) بميزانية 200 الف ريال، فرفضوا الرد علي أو استقبالي، وسمعت بأنهم أحضروا «طارق العلي بـ500 ألف ريال، عدا الامتيازات الأخرى».

 وأضاف: «لدي عمل مُجاز من التلفزيون السعودي إلا أنه لم يتم تعميدي مالياً أيضاً؛ وأتمنى من معالي الوزير النظر في ذلك، فنحن فنانون نخدم تلفزيون بلدنا ولنا الحق أن نعمل في وطننا ولا نستحق هذا التجاهل».

المصدر | العربية نت

  كلمات مفتاحية

ممثل سعودين رفض الترفيه أعماله