بعث الرئيس الإيراني «حسن روحاني» برسالة إلى أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، تسلمها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ «صباح خالد الحمد الصباح»، خلال استقباله اليوم الاثنين، السفير الإيراني لدى الكويت «علي رضا عنايتي».

وحضر اللقاء مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السفير الشيخ «أحمد ناصر المحمد الصباح»، ومساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير «علي سليمان السعيد» وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية.

تأتي هذه التطورات بعد نحو شهر من زيارة أجراها الرئيس الإيراني «حسن روحاني» إلى الكويت بحث خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين والعلاقات الخليجية الإيرانية.

والتقى «روحاني» أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح» منتصف فبراير/شباط الماضي، واستعرض الجانبان خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وقالت مصادر مطلعة آنذاك، إن الزيارة كانت تهدف إلى إيضاح موقف إيران من المبادرة الخليجية الهادفة إلى تهدئة الخلافات الإقليمية، والتي نقلها إلى طهران وزير الخارجية الكويتي في يناير/كانون الثاني الماضي.

وجاءت زيارة «روحاني» إلى الكويت في أعقاب زيارة سبقتها لسلطنة عمان بحث خلالها مع السلطان «قابوس بن سعيد» عددا من القضايا المتعلقة بالملف النووي الإيراني، والملفين السوري واليمني، إضافة إلى بحث المحاولات العمانية لرأب الصدع في العلاقات الخليجية الإيرانية.

واكتسبت جولة الرئيس الإيراني إلى عمان والكويت أهميتها باعتبار أنها تأتي في وقت يبذل فيه البلدان جهودا لإصلاح العلاقات بين دول الخليج وطهران.

وكان وزير الخارجية الكويتي الشيخ «صباح خالد الحمد الصباح» زار طهران، أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، وسلم الرئيس الإيراني رسالة من أمير الكويت بعد تكليف القمة الخليجية الأخيرة في البحرين في ديسمبر/كانون الأول الماضي، للكويت بإجراء حوار مع إيران، ممثلة لدول الخليج الست.

واعتبر نائب وزير الخارجية الكويتي «خالد الجارالله»، أن الحوار بين دول «مجلس التعاون الخليجي» وإيران يسهم في احتواء ومعالجة بؤر التوتر في المنطقة ويصب في مصلحة الطرفين.

وتعد زيارة «روحاني» للكويت، في فبراير/شباط الماضي، هي الأولى منذ تسلمه منصبه قبل 4 سنوات، فيما زار أمير الكويت إيران في يونيو/حزيران 2014.