«جيري ماهر»: المشروع الإيراني من «قم» إلى «بيروت» لا يعرف إلا القتل

الاثنين 13 مارس 2017 12:03 م

قال الناشط اللبناني «جيري ماهر»، إن «المشروع الإيراني من قم إلى بيروت لا يعرف إلا القتل».

ووصف «ماهر» خلال حديثه لشبكة CNN الأمريكية، سلاح «حزب الله» اللبناني بأنه «غادر»، وفق تعبيره.

وبدأ «جيري»، والذي بات شخصية مؤثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حياته المهنية عام 2005 من خلال تأسيس إذاعة «صوت بيروت إنترناشيونال» التي تبث عبر الانترنت، والتي يقول إنها بلغت ذروة تأثيرها عام 2006 خلال حرب يوليو/تموز بين «حزب الله» و(إسرائيل).

وقال «جيري»:«كنا نغطي الأحداث وكنا داعمين لما يسمى بالمقاومة التي كنا ننظر إليها أنها تدافع عن لبنان، ولما انتهت الحرب في 2006 حدث اجتياح بيروت (من قبل حزب الله) 2007».

وشهدت زيارة «ماهر»، إلى لبنان العام قبل الماضي، أزمة سياسية وأمنية يرويها بالقول، إن «مجموعة من الشبان تظاهروا ضده أمام قصر العدل بعد تدوينة على فيسبوك تحدث فيها عن رؤيته لشخصيات دينية وسياسية شيعية في كازينو لبنان  قبل أن يذيلها بعبارة (كذبة نيسان)».

وأضاف: «أصيبوا بالجنون ولا أعرف كم كان تأثير هذه العبارة عليهم، فتظاهروا ضدي في بيروت وطالبوا بمحاكمتي وإعدامي».

ويقول «ماهر»، الذي ينفى بشكل قاطع حصوله على تمويل من جهات سياسية لبنانية أو دول عربية خليجية، إنه اضطر بعد ذلك لمغادرة بيروت في موكب أمني ولم يعد منذ ذلك الحين خاصة بعد تلقيه لتهديدات طالت نجله الذي لم يتجاوز السادسة من عمره.

ولا يخفي «ماهر» موقفه مما يصفه بـ«المشروع الإيراني» الذي يقول إنه «أكثر إرهاباً وتخريباً من المشروع الإسرائيلي»، معتبرا أن ذلك المشروع «يخرج من قم إلى بيروت مشروع شيعي متطرف إرهابي يدعم التخريب وقتل السنة على الهوية في المنطقة من أجل التسريع بمجيء الامام المهدي الذي لن يأتي للأسف إلا عندما ينتشر القتل والتدمير»، على حد قوله.

واستبعد ماهر أي حل للأزمة السورية خلال السنوات الخمس المقبلة، خاصة في ظل تفكك القوى على الأرض ونزعة كل جهة إلى الاستقلال في إدارة ما تحت أيديها من مناطق بما يهدد بتحول كل حي إلى دولة مستقلة، مضيفا أن هناك محاولات من روسيا وتركيا لإزالة الوجود الإيراني بضغط روسي يسمح بتقاسم الأمور بين موسكو وأنقرة قبل أن يستعيد الأمريكي أنفاسه ويحاول فرض سياساته في المنطقة من جديد في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وجزم «ماهر» بأن «سلاح حزب الله لا مستقبل له»، معتبرا أن هناك رفضا محليا وعربيا ودوليا له، واصفا إياه بأنه «سلاح يغدر ويؤذي ويمكن أن يسبب مشاكل كثيرة في البلد اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً».

و«ماهر» شاب لبناني الأصل ينشط عبر اسم «جيري ماهر»، وكان البعض يشكك في حسابه على «تويتر»، ونشر «جيري» تحقيقات حول عدة قضايا متصلة بحزب الله وإيران وتنظيمات موالية لها، وبات موضع متابعة الكثيرين حتى ظهوره أخيرا على الشاشات ضمن برامج حوارية. 

  كلمات مفتاحية

جيري ماهر حزب الله لبنان إيران تويتر صوت بيروت إنترناشيونال