أعلن المُدعي العام لطهران «عباس جعفري دولت آبادي»، اليوم الاثنين، أنه تم توجيه تُهم رسمية لإيراني ـ أميركي وزوجته المسجونين، لاستضافتهما حفلات مختلطة تُقدمُ الخمور فيها، في منزل بالعاصمة؛ فيما حكم على زوجين آخرين بالإعدام بعد إدانتهما بإدارة «محفل سري».
ولم يُفصح القضاء عن أسماء المتهمين إلا أنه يعتقد أن الرجل الذي يحمل جنسيتين وزوجته هما أصحاب معرض للفنون استضاف بشكل دائم في مناسبات كبار شخصيات، وبالإضافة إلى دبلوماسيين أجانب، وذلك قبل القبض عليهما الصيف الماضي، بحسب مواقع.
وأشار المدعي العام إلى أن القضية «تتعلق بامرأة ورجل قدما المشروبات الكحولية، وشجعا على الفساد والفسوق عبر استضافتهما حفلات مختلطة».
وأضاف أنه تم العثور على أربعة آلاف لتر من الكحوليات في الطابق السفلي من مبنى بيتهم في شمال طهران.
وينتمي الزوجان إلى الطائفة «الزرادشتية» التي يسمح لأتباعها بامتلاك الكحول للاستخدام الشخصي إلا أنه يحظر عليهم مشاركته مع المسلمين.
وتحدث «دولت آبادي» كذلك عن قضية أخرى حيث أسس زوجان «محفلًا سريًا جذب أشخاصًا منحرفين جنسيًا».
وأوضح بأنهما أُدينا بـ«الإفساد في الأرض»، وهي تهمة استحدثتْ بعد الثورة الإسلامية عام 1979 وعقوبتها الإعدام.
وفيما أوفى الرئيس «حسن روحاني» بوعوده بتحسين العلاقات مع الغرب، عبر اتفاق لتقييد برنامج ايران النووي إلا أن تعهداته بتخفيف القيود الاجتماعية في بلاده لم تفض إلى شيء.
وقبل انتخابات رئاسية في شهر مايو/أيار يحتمل اعادة انتخابه فيها، نشر الرئيس الايراني «ميثاق حقوق المواطن» في ديسمبر/كانون الأول، إلا أن مسؤولين أكدوا بأنه لا يملك السيطرة على أجنحة النظام التي يُهيمن عليها المحافظون مثل القضاء والحرس الثوري.
