نفت وزارة الخارجية المصرية تلقيها دعوة للمشاركة في الجولة الجديدة من المفاوضات السورية التي تبدأ الثلاثاء في أستانة.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية «أحمد أبو زيد» لوكالة «تاس» الاثنين 13 مارس/آذار إنه لا يعلم ما هو مصدر المعلومات حول دعوة مصر إلى أستانا، مضيفا أن القاهرة لم تتلق أي دعوة. وأشار إلى أن مصر ستنظر في مثل هذه الدعوة في حال تلقيها.

وكان مصدر في أحد الوفود المدعوة إلى أستانة قد أشار في حديث لوكالة «إنترفاكس» الروسية في وقت سابق من الاثنين، إلى أنه لا يستبعد مشاركة مصر في مفاوضات أستانا، يومي الثلاثاء والأربعاء، بصفة دولة مراقبة.

من جهته أشار وزير خارجية كازاخستان «خيرت عبد الرحمانوف» الاثنين إلى أنه لا يملك أي معلومات حول توجيه دعوة إلى مصر للمشاركة في مفاوضات أستانا، قائلا إن الدول الضامنة هي التي تحدد قائمة المشاركين في اجتماع أستانا.

وكان وزير الخارجية الروسي، «سيرغي لافروف»، أعلن في ديسمبر/كانون الأول الماضي عن استعداد موسكو لتوجيه دعوة إلى القاهرة للانضمام إلى الاتفاقات الخاصة بالهدنة السورية.

وكانت العاصمة الكازاخستانية، أستانة، قد استضافت، يومي 23 و24 يناير/كانون الثاني 2017، مفاوضات بين ممثلي أطراف الأزمة السورية، بحضور وفد عن الحكومة السورية، ووفد المعارضة الذي يضم مفاوضين وممثلين عن فصائل المعارضة المسلحة، وبرعاية تركيا وروسيا وإيران، باعتبارها الدول الضامنة لتثبيت نظام وقف الأعمال القتالية المعمول به حاليا في سوريا، والذي دخل حيز التنفيذ في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وكذلك بحضور المبعوث الأممي إلى سوريا، «ستيفان دي ميستورا».

واستضافت أستانة أيضا بعدها، يوم 6 فبراير/شباط 2017، اجتماعا لمجموعة العمل المشتركة حول سوريا، ثم استضافت كذلك جولة ثانية من المفاوضات يومي 15 و16 من الشهر نفسه.

يذكر أن لقاءات أستانة واجتماعات جنيف، تأتي في سياق جهود حثيثة يبذلها المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية المتواصلة منذ نحو 6 سنوات.