يعتبر فيلم «أولاد الذوات»، قصة وسيناريو وحوار وإخراج «محمد كُريم»، أول فيلم ناطق باللغة العربية تم عرضه في مثل هذا اليوم من عام 1932، وهو من بطولة: «يوسف وهبي»، «أمينة رزق»، «دولت أبيض»، «سراج منير»، و«أنور وجدي»، وما تزال النسخة الأصلية (النيجاتف) الخاصة بالفيلم، مفقودة حتى اليوم (شاهد الفيديو).

ومن جانبه فض المؤرخ والناقد السينمائى المصري، «سمير فريد»، الالتباس حول إذا ما كان فيلم «أولاد الذوات» هو أول فيلم ناطق أو «أنشودة الفؤاد»، فيقول: «إن (أنشودة الفؤاد) كان قد تم الانتهاء من تصويره وكان مقرراً عرضه قبل (أولاد الذوات)، الذي انتهى تصويره بعد فيلم (أنشودة الفؤاد)، لكن (أولاد الذوات) عرض أولاً، وعلى هذا فإن (أنشودة الفؤاد) هو أول فيلم مصرى ناطق وفق منهج التوثيق الأوروبى، وليس وفق منهج التوثيق الأمريكى، الذي يوثق وفق (أيهما عرض أولاً) وقد اعتبر أنشودة الفؤاد من الأفلام المفقودة وتم العثور عليه في السينماتيك الفرنسى في باريس، بحسب «المصري اليوم».

وحسب بعض المصادر، أنه كان أول فيلم عربى ناطق، وقد أُنتج عام ١٩٣٢ وكان قد عرض لأول مرة «في مثل هذا اليوم» فى ١٤ مارس/أذار ١٩٣٢.

وكان بطل فيلم «أولاد الذوات» «يوسف وهبى» قال في أحد لقاءاته التليفزيونية في السبعينيات من القرن الماضى قد ناشد وزارة الثقافة البحث عن الفيلم وحفظه وترميمه كقطعة من تراث السينما المصرية والعالمية.

وقال «وهبي» إنه بحث عن الفيلم بالأرشيف القومى للسينما ومكتبة الإسكندرية وفى معهد الشرق في باريس ولم يجده.

يتناول الفيلم المصير الذي لقيه بطله «حمدي»، تحت عجلات القطار مُنتحرًا، فعقب أن ترك نفسه لشهوته وضميره اللاحي بعشق فتاة فرنسية مسافراً ورءاها، مُخلفًا وراءه زوجته، يُفاجأ بخيانة تلك الفتاة له مع عشيقها فيطلق عليها الرصاص ويحكم عليه بالسجن وعقب انقضاء فترة حبسه يقرر العودة  إلى مصر مرة أخرى، ويُفاجأ بفرح ابنه الذي لا يعلم عنه شيء وهنا تخبره زوجته بأنها تزوجت من ابن عمها عندما ظنت موته بالسجن بباريس فيودع «حمدي» ابنه متمنيا له السعادة بعروسه الجديد ويلقي بنفسه تحت عجلات القطار.

ووفق توثيق الناقد والمؤرخ السينمائى «سمير فريد» فإنه في إطار مهرجان السينما العربية بمعهد العالم العربى في باريس في يونيو/حزيران ٢٠٠٢ قد تم عرض فيلم «أنشودة الفؤاد» إخراج «ماريو فولبى» عام ١٩٣٢، وأن هذا الفيلم هو أول فيلم مصرى تمثيلى طويل ناطق، وأنه كان قد عرض بعد فيلم «أولاد الذوات» في نفس العام، بحسب موقع «السينما دوت كوم».

وكان هذا هو العرض الثانى لـ«أنشودة الفؤاد» بعد ٧٠ عامًا من عرضه الأول، وطوال هذه العقود اعتبر من الأفلام المفقودة وتم العثور عليه في السينماتيك الفرنسى في باريس، وقام ورثة شركة «بهنا فيلم» بتقديم العرض وكل ما نشر عنه طوال ٧٠ سنة كان ترديدًا لمعلومات وآراء نشرت هنا وهناك عن العرض الأول، وأضاف إليها من أضاف وحذف منها من حذف، مثل الحكايات الفولكلورية، كما تردد أن أغانى الفيلم من تأليف «خليل مطران» و«عباس العقاد»، بينما تذكر عناوين الفيلم أنها من تأليف «خليل مطران» وحده.