انتشرت ظاهرة جديدة بين الفتيات السعوديات في الآونة الأخيرة، تمثلت في الإقبال الشديد علر تعلُّم رياضات الدفاع عن النفس، الفنون القتالية بأنواعها.

وبحسب تقرير لقناة MBC السعودية، ظهرت مجموعة من النساء السعوديات وهن يحكين عن شغفهن لتعلم ذلك النوع من الرياضات، وطموحهن للحصول على الحزام الأسود في رياضة الكاراتيه.

تقول المستشارة الاجتماعية «تغريد السمان»، أن مثل هذه الرياضات ضرورية لحماية المرأة لنفسها، فإن كانت في مكان لا  يوجد فيه رجل معها، يتطلب منها التصرف في ذلك الموقف للدفاع عن نفسها.

وأضافت «السمان» أن المجتمع ينقسم الى فئتين، الأولى إيجابية تقوم بالتشجيع، وهي واعية لضرورة أنها رياضة لحفظ حياة المرأة، ومن ناحية أخرى يرفض البعض هذه الرياضة لأسباب أنها قد تتأذى أو حتى أسباب اجتماعية لا تتقبل حتى الآن هذا  النوع من الرياضات للنساء، وتراه معاكسًا لطبيعة المرأة التي ينبقي أن تكون هشّة ورقيقة وتتميز بنسبة لا بأس بها من الوهن.

من ناحيتها، ترى الملاكمة السعودية «هالة الحمراني» أن شغف الفتيات بممارسة ألعاب القوة والفنون القتالية لا يعني بالضرورة تعرضهنّ للاعتداء أو الاضطهاد، معتبرة هذه النظة قاصرة ومعيبة. لتؤكد أن ممارسة مثل هذه الرياضات يساعد الإنسان على الثقة بالنفس، ويمنحه شعور بالاسترخاء والسعادة.

وأضافت الملاكمة السعودية التي افتتحت صالة لتدريب الفتيات على الملاكمة في جدة، أن ممارسة الفتاة لألعاب القوة تعمل على تعزيز اللياقة البدنية وحرق الدهون، كما أنها تساهم في إزالة التوتر والضغط النفسي، وتولد شعورا لدى المرأة بالقوة والثقة بالنفس وحب المنافسة، وهي مشاعر من المهم تواجدها في المرأة، «لاسيما في مجتمعنا الذي يسيطر عليه الذكور»، على حد تعبيرها.