وزيرة الأسرة التركية: معاملة السلطات الهولندية أظهرت النهج الفاشي والعرقي لديها

الأربعاء 15 مارس 2017 08:03 ص

قالت وزيرة الأسرة التركية، «فاطمة بتول قايا»، الثلاثاء، إنها لولا الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، لما تحركت من هولندا حتى لو واجهت الموت.

وأضافت خلال كلمة لها في نيويورك، أثناء مشاركتها في فعالية حول الدستور مع الجالية التركية، أن «معاملة السلطات الهولندية أظهرت النهج الفاشي والعرقي الذي تتعامل به».

وقالت «لو لم يطلب مني الرئيس أردوغان العودة إلى تركيا لما تحركت من هناك حتى الموت"، متابعة: "لتكونوا واثقين أن الوطن والشعب يقدم في بعض الأحيان على كل شيء».

وروت الوزيرة للحاضرين أحداث تلك الليلة، قائلة إنهم «لم يسمحوا لي بالتقدم لمسافة 30 مترا حتى أدخل قنصليتنا التي تعتبر أرضا تركية».

وأضافت «لم يسمحوا لنا بلقاء أفراد جاليتنا، كنا نجلس داخل سيارة لساعات أو نمضي الوقت خارجها».

وأشارت إلى أن كثيرا من الدول الأوروبية قامت بمنع وعرقلة العديد من الفعاليات التركية حول الدستور، مؤكدة أن أفضل جواب سيحصل عليه الأوروبيون من قبل الشعب خلال الاستفتاء على الدستور الشهر المقبل.

ودعت الوزيرة التركية الجالية التركية في الولايات المتحدة الأمريكية بالتصويت بنعم على الدستور، لتحقيق هدف 2023.
وأمس قررت تركيا تعليق العلاقات رفيعة المستوى مع هولندا والاجتماعات المخطط لها، وتأجيلها حتى إشعار آخر.

 طالبت تركيا، باعتذار خطي من السلطات الهولندية، على خلفية الانتهاكات بحق الوزراء والمواطنين الأتراك.

وأدانت تركيا بشدة «الممارسات الهولندية التي لا تتوافق مع اللباقة الدبلوماسية والأعراف الدولية تجاه الوزراء الأتراك، وتطالب باعتذار رسمي مكتوب»، كما طالبت بـ«التحقيق في الانتهاكات تجاه الوزراء والمواطنين الأتراك، ومحاسبة المسؤولين».

جاء ذلك، في استدعاء رسمي لوزارة الخارجية التركية، للقائم بأعمال السفارة الهولندية في أنقرة للمرة الثالثة، بحسب وسائل إعلام تركية.

وسلمت الخارجية التركية، للقائم بالأعمال الهولندي، مذكرتي احتجاج للحكومة، وطلبت اعتذاراً خطياً من أمستردام على خلفية الانتهاكات بحق الوزراء والمواطنين الأتراك في هولندا.

وتركز المذكرة الأولى على أن التعامل مع الوزراء الأتراك تم خارج إطار القوانين الدولية، بينما تركز الثانية على المعاملة العنيفة والسيئة التي قامت بها قوات الأمن الهولندية تجاه المتظاهرين الأتراك.

واتسعت الأزمة بين تركيا وهولندا، على خلفية منع الأخيرة وزيرين تركيين من دخول أراضيها، وتوعد القادة الأتراك هولندا بإجراءات عقابية، واتهموا ساستها بالفاشية، في حين دعت فرنسا إلى التهدئة مع دخول دول أوروبية أخرى على خط المواجهة في الخلاف بشأن عقد تجمعات سياسية لحشد تأييد الجاليات التركية للتحول نحو النظام الرئاسي في إطار الاستفتاء المقرر بتركيا في 16 أبريل/ نيسان القادم المقبل.

وقال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» إن هولندا ستدفع ثمنا باهظا لإضرارها بالعلاقات مع تركيا، وطالب المنظمات الدولية بفرض عقوبات عليها، كما انتقد عدم اتخاذ الاتحاد الأوروبي موقفا من منع طائرة وزير الخارجية «جاويش أوغلو» من الهبوط في مطار روتردام، ومنع وزيرة شؤون المرأة «فاطمة بتول» من دخول قنصلية بلادها في المدينة ذاتها، ثم إبعادها إلى ألمانيا.

وكان الرئيس التركي لوح في وقت سابق بمنع دبلوماسيين هولنديين من دخول تركيا، وقد أعلنت أنقرة أنها لا ترغب حاليا في عودة السفير الهولندي من إجازته.

في المقابل طالب رئيس الوزراء الهولندي «ماركي روتي»، أنقرة بالاعتذار عن اتهام القادة الأتراك بلاده بالنازية والفاشية، وقال إن بلاده سترد في حال تمادت تركيا في نهجها الحالي، كما حملت بلاده السلطات التركية مسؤولية سلامة دبلوماسييها، وذلك بعد مظاهرات جرت مساء السبت أمام القنصلية الهولندية في إسطنبول.

وقد لقي موقف الحكومة الهولندية دعما من أحزاب سياسية من ضمنها حزب «الحرية» اليميني المتطرف بزعامة «خيرت فيلدرز» الذي هدد في حال فوزه في الانتخابات التشريعية بإجراءات صارمة تجاه المهاجرين تشمل منع ازدواج الجنسية.

 

  كلمات مفتاحية

هولندا وزير الأسرة التركية أردوغان

لماذا تعلن دول أوروبية الحرب على حليفها التركي؟