رغم امتداد وجود الفنانات المصريات «شادية»، «نادية لطفي»، «شويكار»، و«مديحة يسري»، لفترات طويلة على شاشة السينما والتلفزيون والمسرح وأغلفة المجلات العربية تُقدر بعشرات السنوات، لكنهن اليوم لا يذكرهن أحد إلا على عجل وفي سياق عابر على نفس الوسائل الإعلامية التي اهتمت بهن بالأمس.

فاللواتي ملأن الإعلام ضجيجاً وصخباً وربما إثارة، أصبحن، اليوم،  يُذكرن على مواقع التواصل الاجتماعي على نحو مختلف، فالحديث عن حالتهن الصحية لا ينقطع والشائعات لا تتوقف، والمحب لهن يطلب من جماهير إحداهن الدعاء لها.

مؤخراً دار الحديث عن إصابة الفنانة المصرية «شادية» بمرض (الزهايمر) أو النسيان الدائم، وذلك بعد اعتزالها منذ عشرات السنوات، رغم مشاركتها في أكثر من 110 فيلماً سينمائياً، بالإضافة إلى مسرحية «ريا وسكينة»، والأعمال الإذاعية.

وكانت «شادية» صرحت قبل اعتزالها: «لأننى في عز مجدي أفكر في الأعتزال لا أريد أن أنتظر حتى تهجرني الأضواء بعد أن تنحسر عنى رويدًا رويدًا...لا أحب أن أقوم بدور الأمهات العجائز في الأفلام في المستقبل بعد أن تعود الناس أن يروني في دور البطلة الشابة، لا أحب أن يرى الناس التجاعيد في وجهي ويقارنون بين صورة الشابة التي (عرفوها) والعجوز التي سوف يشاهدونها، أريد أن يظل الناس محتفظين بأجمل صورة لي عندهم ولهذا فلن أنتظر حتى تعتزلني الأضواء وإنما سوف أهجرها في الوقت المناسب قبل أن تهتز صورتى في خيال الناس».

ورفضت «شادية» الظهور في مهرجان القاهرة السينمائي في منتصف التسعينيات من القرن الماضي، والتكريم به، وكذلك التكريم في عيد الفن المصري في عام 2014، أو حضور الدكتوراة الفنية الفخرية بمسرح سيد دوريش في 27 من أبريل/نيسان 2014، من أكاديمية الفنون التابعة لوزارة الثقافة المصرية، بحسب «الوطن» المصرية

 وتناقل إعلاميون ومغردون مؤخراً أخباراً عن تدهور حالتها الصحية، فظهرت مديرة منزلها والقائمة على شؤونها مصرحةً لإحدى الجرائد لتكذيب ذلك، مشيرة إلى أنها تفقد تركيزها قليلاً لكن هذا لا يعني أبداً أنها مصابة بمرض الزهايمر، بل مجرد «توهة» بسيطة، بحسب «عكاظ» السعودية.

أما المُمثلة «نادية لطفي»، المعروفة بأدوار الإثارة بخاصة في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، فقد طالتها أخبار كثيرة بأنها أسيرة لمرض أقعدها في المستشفى طويلاً، وسبب لها مشكلات في الرئة، وضيقاً في التنفس، لكنها قالت إلى جريدة «اليوم السابع» المصرية إنها تتحسن، ورغم كونها أسيرة للمستشفى لكنها تتعافى، لتوافر جميع الأجهزة الطبية التى تحتاجها.

أما «شويكار»، مطلقة الفنان الكوميدي الراحل «فؤاد المهندس»، والتي ظهرت معه في عدد كبير من مسرحياته، وازدهرت مشاركتها معه منذ الستينيات وحتى سنوات قليلة قبل وفاته، بالإضافة إلى أدوارها السينمائية، فقد تعرضت لوضع صحي صعب، ظهرت أخيراً لتؤكد أن حالتها الصحية تحسنت كثيراً، وأصبحت تمارس حياتها بشكل طبيعي، مؤكدة أنها لن تتراجع في قرارها عن اعتزال التمثيل نهائيًا، مع رفضها الظهور على الشاشات، لافتة إلى أن فكرة عودتها الى الكاميرات مرة أخرى ضرب من ضروب المستحيل.

أما الفنانة «مديحة يسري» التي اشتهرت بأدوراها المتعددة مع نجوم عصرها، وعرفت بقصة حب الأديب الراحل «عباس محمود العقاد» لها، لولا تفضيلها الفن، فحالتها الصحية كانت قد تدهورت منذ ما يقارب العام ودخلت على إثرها عددًا من المستشفيات وتعاني وضعاً صحيًا غير جيد منذ فترة.