«يعلون» يتهم «أردوغان» بزعزعة استقرار المنطقة ويهاجم اليمين (الإسرائيلي)

الأربعاء 15 مارس 2017 08:03 ص

قال وزير الدفاع (الإسرائيلي) السابق «موشيه يعلون»، اليوم الأربعاء، إن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» يسعي إلى إقامة «إمبراطورية عثمانية جديدة» محذرًا من تزايد حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.

وقال «يعلون» خلال لقاء مع صحفيين اجانب، إن «أردوغان» يسعى إلى «الهيمنة عبر تأسيس امبراطورية عثمانية جديدة باستخدام إيديولوجية الإخوان المسلمين، ليس فقط داخل تركيا»، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

واتهم «يعلون»، الذي أُقيل من منصبه العام الماضي عندما قام رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو» بتوسيع ائتلافه اليميني الحاكم، تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي بالعمل ضد المصالح الغربية.

وتأتي تصريحات «يعلون» بينما توترت علاقات تركيا مع ألمانيا وهولندا اللتين منعتا عددًا من الوزراء الأتراك من القيام بحملة على أراضيهما تمهيدًا لدعم استفتاء حول توسيع صلاحيات «أردوغان».

وقال «يعلون» إن تركيا بقيادة «أردوغان واحدة من ثلاثة عناصر (متطرفة)» تسعى إلى بسط سيطرتها والتأثير على الشرق الأوسط، بالإضافة إلى إيران و(الجهاديين).

ورأى الوزير السابق أن أسباب ذلك تعود إلى ما وصفه بقرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما» «فك الارتباط» والابتعاد عن الشرق الأوسط.

وأضاف وزير الدفاع (الإسرائيلي) السابق «أن هذا الفراغ ملأته هذه العناصر الثلاثة التي تتنازع من أجل الهيمنة على المنطقة».

ومن جهة أخرى، انتقد «يعلون» أيضًا اليمين المتطرف في (إسرائيل)، بينما يُحضر «يعلون» نفسه لإطلاق حملة ليصبح رئيس الوزراء المقبل في الدولة العبرية.

ويُواجه «نتنياهو»، في ولايته الرابعة، اتهامات بالفساد ومشاكل قضائية، بينما تزداد التكهنات حول إمكانية تقديم استقالته.

واستقال «يعلون»، رئيس هيئة أركان الجيش سابقًا، من حزب «الليكود» الذي يتزعمه «نتنياهو»، في وقت سابق من هذا الأسبوع، وأعلن أنه ينوي تشكيل حزب جديد خاص به.

ويرغب «يعلون» في تقديم نفسه كشخص عملي يملك خبرة من الممكن أن تغير وجهة (إسرائيل) بعيدًا عن المزيد من التطرف نحو اليمين.

وقال «يعلون»: «كل الشعارات والأفكار جيدة لنيل الإعجاب على موقع (فيسبوك)، هذه ليست سياسة»، في إشارة إلى سياسيين من اليمين المتطرف مثل وزير التعليم «نفتالي بينيت»، الذي يرغب أيضًا في أن يصبح رئيسًا للوزراء.

وتابع وزير الدفاع (الإسرائيلي) السابق كلماته قائلاً: «سمعتُ الكثير من الشعارات في العامين الآخيرين تتجاهل الواقع على الأرض، وتتجاهل الحقائق-وفي النهاية تتجاهل مصالحنا».

واعتبر الوزير السابق أن الدعوات إلى اتخاذ خطوات جذرية مثل ضم جزء كبير من الضفة الغربية المحتلة- مثلما يطالب «بينيت»- تهتم أكثر بالخطاب الشعبوي بدلًا من حل المشكلة.

وكان «يعلون» (66 عامًا) اختلف مع «بينيت» ووزراء متطرفين آخرين قبل تركه الحكومة العام الماضي، خصوصًا بعد قضية جندي (إسرائيلي) أجهز على مهاجم فلسطيني كان جريحًا وملقىً على الأرض.

و اعتبر أنه يجب إدارة الصراع مع الفلسطينيين حاليًا لتجنب اندلاع المزيد من موجات العنف، مضيفًا «لن نصل إلى تسوية نهائية في المستقبل القريب».

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

يعلون أردوغان زعزعة المنطقة اليمين الإسرائيلي