معارض سوري: روسيا تحتفظ بإدارة منظومة «إس-300» ولم تسلمها للنظام

السبت 18 مارس 2017 07:03 ص

صرح معارض سوري أن إطلاق قوات النظام لصواريخ دفاع جوي من طراز «إس-200»، ضد الطائرات الإسرائيلية، يعزز التقديرات بأن منظومة «إس-300» التي أدخلتها روسيا إلى سوريا في الخريف الماضي، لا تزال تحت الإدارة العسكرية الروسية ولم تسلم للنظام السوري.

وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية بأن قوات النظام السوري أطلقت للمرة الأولى صواريخ «إس-200»، باتجاه طائرات سلاح الجو الإسرائيلي التي كانت تعتزم ضرب أسلحة استراتيجية لـ«حزب الله»، وهي المنظومة التي أطلقها الاتحاد السوفياتي في عام 1975، وخضعت لتعديلات لاحقة.

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن الباحث العسكري السوري المعارض العميد «أحمد رحال» أن المنظومة خضعت لتطوير، وسلمت روسيا النظام حديثا النسخة المحدثة من المنظومة.

وقال «رحال» إن وصولها إلى سوريا «من شأنه أن يحدث تلك المنظومة المتهالكة التي لا تزال تعتمد منظومات الدفاع الجوي منذ الثمانينات، لكنه أشار إلى أن استخدامها لن يكون فعالا ضد الطائرات الإسرائيلية التي تستخدم أنظمة تشويش فعالة، بوسعها التشويش على منظومة الصواريخ تلك».

وأضاف أن إعلان تل أبيب بأن الطائرات لم تتعرض لخطر يفسر بأن إطلاق الصواريخ كان أثناء مغادرة الطائرات الإسرائيلية للمجال الجوي السوري.

وأوضح أن النظام يمتلك منظومات صواريخ مثل «سام» و«بانسر» المعدة لحماية منصات قواعد الصواريخ وهي تكتيكية لمدى 15 أو 30 كيلومترا.

وقال إن استخدام «إس-200» يشير إلى أن النظام لم يتسلم منظومة «إس-300» التي يبدو أنها بإدارة روسية في سوريا، وليست بإدارة سورية، مشيرا إلى أن منظومتي «إس-300» و«إس-400»، تمتازان بمداهما البعيد وبتقنياتهما العالية، وتشكلان خطرا على «إسرائيل»، لذلك بقيتا بإدارة وطاقم روسي.

وأعلنت السلطات الروسية، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي وصول منظومة صواريخ «إس-300» المضادة للطائرات إلى سوريا، وفقا لما نقلته وكالة أنباء «سبوتنبك» الروسية الحكومية.

ونقل تقرير الوكالة على لسان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال «إيغور كوناشنكوف»، قوله: «تم شحن إلى الجمهورية العربية السورية بطارية من نظام الصواريخ المضادة للطائرات، وهذه المنظومة مخصصة لتأمين أمن القاعدة البحرية في طرطوس التي تقع في المنطقة الساحلية القريبة من سفن مجموعة العمل البحرية الروسية من الجو».

وتابع الجنرال الروسي قائلا: «منظومة إس-300 هي منظومة دفاعية بحتة ولا تشكل أي تهديد لأي طرف، لافتا إلى أن الولايات المتحدة هي التي أفشلت كافة الاتفاقات بشأن نظام وقف إطلاق النار بتاريخ 9 سبتمبر/أيلول بعجزها عن فصل ما يسمى المعارضة عن جبهة النصرة والسماح للإرهابيين بإجراء إعادة التموضع والتموين».

وتعد هذه المنظومة، أقل تطورا من منظومة «إس-400» التي ثبتتها موسكو في قاعدة حميميم في اللاذقية العام الماضي، إثر إسقاط تركيا لمقاتلة روسية بريف اللاذقية.

ويعتبر إطلاق هذه الصواريخ، ثاني تحرك دفاع جوي سوري ضد طائرات إسرائيلية خلال أشهر، حيث نشرت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) بيانا لقيادة جيش النظام في سبتمبر/أيلول الماضي قالت فيه إن الطيران الإسرائيلي اعتدى «على أحد مواقعنا العسكرية بريف القنيطرة، فتصدت وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت له طائرة حربية جنوب غربي القنيطرة (جنوب) وطائرة استطلاع غرب سعسع (ريف دمشق)».

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا إس-300 إسرائيل