أسكتلندا: ننتظر شروط «بريكست» لإجراء الاستفتاء على الاستقلال

الأحد 19 مارس 2017 04:03 ص

قالت رئيسة وزراء أسكتلندا، «نيكولا ستيرجن»، السبت، إن عقد استفتاء على استقلال أسكتلندا سيكون بعد إعلان شروط انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي «بريكسيت».

وأكدت «بمجرد أن تصبح شروط بريكسيت واضحة، عندها سيكون هناك إمكانية لتغيير المسار وسيكون لدى شعب اسكتلندا الخيار.. وسيجري الشعب استفتاء على الاستقلال».

وأضافت «مستقبل المملكة المتحدة يبدو اليوم بشكل آخر.. مستقبل أسكتلندا يجب أن يعتمد على خيار الشعب الأسكتلندي».

وأشارت إلى أن أن البرلمان الأسكتلندي سيبت الأسبوع المقبل في مسألة إجراء استفتاء على الاستقلال.

وتابعت «سنتوجه الأسبوع المقبل، إلى البرلمان الأسكتلندي، للتوافق على مسألة أن لدى الشعب الأسكتلندي الحق في تحديد مستقبله».

يشار إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية، «تيريزا ماي»، كانت قد اعتبرت الخميس، أن الحديث عن استفتاء جديد بشأن استقلال أسكتلندا، قبل خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي أمر غير مناسب، مؤكدة ضرورة العمل سويا.

وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية أمام مجلس العموم، أنها ستبلغ البرلمان بإطلاق آلية بريكست بحلول نهاية مارس/آذار الجاري، إلا أن طلب أسكتلندا إجراء استفتاء حول الاستقلال يلقي بثقله على عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي.

«معركة جديدة» لبريطانيا

ونددت «تيريزا ماي» مرة جديدة أمام النواب بمشروع «يثير الارتياب في وقت يجب أن تتحد فيه البلاد».

وحذرت من أن «الاستقلال لا يعني الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي».

ورغم أنها قادرة على رفض إجراء مثل هذا الاستفتاء، فإن هذا الموقف سيكون من الصعب الالتزام به سياسيا؛ لأن من شأنه أن يؤجج بشكل إضافي النزعات الاستقلالية.

وبررت «ستورجن» قرارها بـ«جدار التصلب» الذي أظهرته الحكومة البريطانية أمام مطالب الأسكتلنديين بخصوص بريكست لا سيما وأنهم يريدون البقاء في السوق الأوروبية الموحدة.

لكن «ماي» ترغب في خروج واضح وصريح من الاتحاد الأوروبي يشمل الخروج من السوق الموحدة، وبهدف التمكن من استعادة زمام المبادرة في ملف الهجرة.

وفي الاستفتاء الأول الذي أجري العام 2014، رفض الأسكتلنديون بنسبة 55% الانفصال عن بريطانيا، إلا استطلاعات الرأي أظهرت أن النتيجة ستكون تقاربا في أي استفتاء جديد، والسبب الأساسي هو عضوية أسكتلندا في الاتحاد الأوروبي.

فقد صوت الأسكتلنديون بنسبة 62% لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي، بالمقارنة مع 48% فقط في مجمل بريطانيا.

وفي مواجهة حركات قومية في مختلف أنحاء أوروبا، يبدي الاتحاد الأوروبي تصميما على عدم اتباع أي دولة مثال بريطانيا والخروج من صفوفه.

وقال «مانفريد ويبر» النائب الألماني الذي يتزعم حزب الشعب الأوروبي، أكبر كتلة في البرلمان الأوروبي، «من الواضح أن بريطانيا منقسمة بشكل متزايد» مضيفا أن «ماي لم تتمكن من لم شمل كل البلاد حولها»، متطرقا خصوصا إلى مسالة أيرلندا الشمالية حيث صوت السكان أيضا ضد بريكست.

 البلاد دخلت الآن في المجهول

من جهته اعتبر «كنتين بيل»، العضو المشارك في برنامج الأبحاث حول أوروبا في مركز «شاتام هاوس» للدراسات أن البلاد دخلت الآن في المجهول.

وقال: «لا نعلم إلى أين نتجه، وما إذا كان التهديد الأسكتلندي مرفقا بتهديد محتمل بتمرد من أيرلندا الشمالية يمكن أن يمنع في نهاية المطاف تيريزا ماي من القيام بما تفعله».

  كلمات مفتاحية

أسكتلندا بريكست استقلال أسكتلندا