مصدر عسكري: «البنتاغون» يعتزم تسليم منبج لفصائل «الجيش الحر»

الأحد 19 مارس 2017 05:03 ص

أكد مصدر عسكري نية وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) حل قضية مدينة منبج دون خسارتها كمنطقة نفوذ لصالح تركيا، عبر حصر الدخول إليها بفصائل «الجيش الحر» المقربة منها، وعدم السماح للفصائل الأخرى من «الجيش الحر» المنضوية في عملية «درع الفرات» بدخولها.

وقال المصدر إنه من المرجح أن يقدم «البنتاغون» اقتراحا يقضي بتسليم منبج للفصائل التي تتلقى دعما أمريكيا ضمن برنامج التدريب الأمريكي للمعارضة فقط، أي بشكل خاص «لواء المعتصم واللواء 51)»، مقابل خروج مقاتلي مجلس منبج العسكري التابع لـ «قوات سوريا الديمقارطية»، موضحا أن المسؤولين في «البنتاغون» يشترطون عدم السماح لأي من الفصائل الإسلامية (أحرار الشام، أحرار الشرقية) دخولها، إضافة إلى باقي فصائل «درع الفرات».

ونفى المصدر علمه بموافقة أنقرة على المقترح أو رفضه، لافتا إلى أن «البنتاغون» يعمل على استبعاد فرقة الحمزة من التفاهم، رغم كونها مدعومة منه، وذلك بسبب قربها من أنقرة، وأن يقتصر المقترح على إقناع «لواء المعتصم واللواء 51».

في المقابل، نفى قائد «اللواء 51»، العقيد «هيثم عفيسي»، تلقيه أي عرض.

ونقلت صحيفة «القدس العربي» عن «العفيسي»: «في حال تلقينا هذا المقترح فسنتخذ القرار مع باقي فصائل الجيش الحر، لكننا لم نبلغ به بعد ولم تتم استشارتنا».

ودخلت عشرات من القوات الأمريكية الخاصة مدينة منبج في وقت سابق من هذا الشهر في عملية طمأنة وردع، سار خلالها الجنود الأمريكيون وسط المدينة في قوافل ترفع العلم الأمريكي رغم أنهم كانوا يحرصون في السابق على عدم تسليط الضوء على وجودهم.

ويخلق وجودهم منطقة عازلة نوعا ما بين القوات الكردية والقوات التركية التي ترغب في دخول المدينة.

وقال «البنتاغون» إنه يريد من كل الأطراف التركيز على القتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في المنطقة وليس ضد بعضهم البعض.

وتدعم الولايات المتحدة ما تسمى بـ«قوات سوريا الديمقراطية» التي تشكل «وحدات حماية الشعب الكردية» عمودها الفقري والتي تمكنت من إخراج مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» من منبج العام الماضي.

وقبل أيام، أظهر شريط فيديو قوات روسية في قاعدة عسكرية بقرية جب الحمراء التي تقع إلى الغرب من مدينة منبج، ويظهر في الفيديو شاحنات عسكرية تدخل وتخرج من المعسكر، إضافة إلى مدرعة روسية ناقلة للجند تقف بجوارها سيارة لأحد ضباط قوات النظام.

وكانت حملة «درع الفرات» بدأتها القوات التركية وفصائل معارضة في شمال سوريا في أغسطس/آب الماضي، بهدف طرد «الدولة الإسلامية» من المناطق السورية الشمالية المحاذية للحدود التركية ووقف تمدد القوات الكردية.

وتقع منبج شمال شرق مدينة الباب وتبعد عنها نحو 45 كيلومترا، وكانت تحت سيطرة «الدولة الإسلامية» حتى أغسطس/آب الماضي، حين نجحت «قوات سوريا الديمقراطية» في السيطرة عليها.

وسبق للرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، أن أعلن مرارا أنه بعد الباب، تنوي قواته التوجه إلى منبج، ومنها إلى الرقة (شمال)، المعقل الأبرز لـ«الدولة الإسلامية» في سوريا.

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا أمريكا منبج درع الفرات قوات سوريا الديمقراطية وحدات حماية الشعب الكردية