سفير إيران لدى الكويت: ندعم المحادثات المشتركة مع دول الخليج

الأحد 19 مارس 2017 12:03 م

قال السفير الإيراني في الكويت «علي رضا عنايتي»، إن المحادثات حول القضايا الإقليمية تشكل سياسة ثابتة ومبدأية لدى طهران، وذلك في معرض تعليقه على الرسائل المتبادلة بين إيران ومجلس التعاون الخليجي.

وفي تصريح صحفي اليوم الأحد، أكد «عنايتي» على رغبة بلاده في تطوير التعامل مع الدول العربية في منطقة الخليج؛ مضيفا أن إيران ترحب دائما بالحوار والتعاون مع جيرانها الجنوبيين، وأن هذا الموقف لن يتغير بتغيير رؤساء الجمهورية في البلاد.

ونوه «عنايتي» الي الرسالة الخطية الأخيرة للرئيس حسن روحاني إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، قائلا إن تبادل الرسائل والمحادثات المشتركة يعد أمرا طبيعيا ويصب في مصالح البلدين والمنطقة والشعب؛ فضلا عن تاثيره الكبير في تقريب وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية.

وأكد السفير الإيراني لدي الكويت ضرورة مواصلة هذه الإجراءات؛ مبينا أن جميع البلدان اليوم بحاجة إلى مواقف مشتركة وموحدة لمواجهة التحديات الراهنة.

وتابع «عنايتي» قائلا، إن طهران أيدت في السابق ولا تزال المحادثات المشتركة مع مجلس تعاون الخليج؛ وهي تؤكد علي القيام بذلك لأن التفاوض والتفاهم يشكلان السبيل الوحيد لمعالجة تحديات المنطقة وبمثابة ضرورة لحل القضايا الراهنة.

وأشاد السفير الإيراني بدور الكويت في مساندة المحادثات وتهيئة الأرضية في هذا السياق؛ مصرحا أن هكذا مواقف لوحظت دوما من جانب الكويت حيال القضايا الإقليمية.

ودعا إلى تضافر الجهود الجماعية وتكاتف جميع دول المنطقة باتخاذ خطوات مناسبة لتحقيق الأهداف المرجوة.

وكان رئيس مجلس الشورى الإيراني «علي لاريجاني»، قد كشف الثلاثاء الماضي، أنه تقرر بعد زيارتي الرئيس الإيراني «حسن روحاني» إلى الكويت ومسقط مؤخرا، مواصلة المحادثات بين وزراء خارجية إيران والكويت وسلطنة عمان.

وقال: «إن طهران تنتهج سياسات سلمية مع جيرانها، وانطلاقا من مبادئها الدينية تحتفظ على الدوام بعلاقاتها الأخوية مع دول الجوار».

وحول رسالة «روحاني» إلى أمير الكويت والتي تسلمها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ «صباح خالد الحمد الصباح»، الاثنين، قال الناطق باسم الحكومة الإيرانية «محمد باقر نوبخت»: «إنه نظرا لدعوة دول الخليج للعلاقات مع إيران، فإن الجمهورية الإسلامية تدعو أيضا إلى العلاقات وترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة مع الدول سيما مع دول الجوار».

وشدد على أن السلام والاستقرار في المنطقة وإقرار العلاقات مع الدول، هي على رأس أولويات السياسة الإيرانية، وأن طهران سعت وتسعى وباستمرار في هذا المسار، خصوصا مع دول المنطقة.

إلى ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الكويتي «خالد الجار الله» أن الكويت تلعب دورا مهما جدا لاحتواء التوتر والاحتقان في العلاقات الإيرانية الخليجية، وتبذل كل جهد لتنقية الأجواء بين دول «مجلس التعاون» وإيران، مشددا على أن مبادرات الكويت مستمرة ولن تتوقف.

وأشار «الجار الله»، إلى أن محاولات وجهود ومبادرات الكويت من أجل تنقية الأجواء العربية لم ولن تنقطع، مضيفا: «نحن متفائلون بحجم رصيد الكويت وبأميرها، ومتفائلون أننا بهذا الرصيد يمكن أن نقدم الكثير لأمتنا العربية، وكذلك بقدرتنا على احتواء الخلافات العربية».

وكانت الكويت قد أعلنت في ديسمبر/كانون أول الماضي، بعد القمة الخليجية الأخيرة في البحرين، أنه تم تكليفها بنقل رسالة دول «مجلس التعاون الخليجي» إلى إيران، وقد قامت فعلا بالاتصال بطهران لنقل وجهة النظر الخليجية، فيما يتعلق بالحوار معها.

وقام الرئيس الإيراني مؤخرا بزيارة نادرة إلى دول الخليج، تعد الأولى منذ توليه الرئاسة عام 2013، شملت سلطنة عمان ودولة الكويت.

وأكد خلال زيارته القصيرة للكويت على أهمية العلاقات بين البلدين وكذلك بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي، فيما رحبت وزارة الخارجية الكويتية بنتائج زيارة «روحاني»، معتبرة إياها فرصة للحوار بين إيران ودول المجلس.

ودعت إيران، في وقت سابق، دول الخليج لاستغلال زيارة «روحاني» لسلطنة عمان والكويت، والتي وصفتها بـ«الفرصة التي لن تتكرر»، لتحسين العلاقات مع طهران.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الكويت إيران الخليج