دائمًا ما تعاني المرأة من معضلة الحفاظ على توازن هرموناتها، خاصًة في حال عدم الإنتباه أو الجهل بالأشياء التي تتسبب اختلال هذا التوازن.

حيث يؤدي خلل الهرمونات إلى الكثير من المشكلات، مثل تقلّب المزاج وعشوائية الرغبات، لكن عندما تكون تلك الهرمونات في حالة توازن، فإنها تساعد أجسامنا كنساء على العمل بشكل صحيح.

خبيرة التغذية «إليسا غودمان» تكلمت في مجلة «بيردي» البريطانية، عن بعض العوامل المؤثرة على توازن الهرمونات وطرق الحفاظ عليها. وقالت إن «هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى عدم توازن الهرمونات، لكن أكثرها شيوعًا يتعلّق بالنظام الغذائي والتغيرات في توازن نسبة المعادن والماء في الجسم، بالإضافة إلى الضغوطات الحياتية والعدوى والالتهابات التي قد تصيب الشخص، وتلعب صحة القناة الهضمية أيضًا دورًا كبيرًا في عملية توازن الهرمونات».

وللتعرف على علامات نقص الهرمونات، تقول «غودمان»: «هناك العديد من الأعراض التي قد تتعرض لها النساء نتيجة لاختلال الهرمونات مثل: الصداع النصفي أو الغضب أو الحزن أو مشكلات الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى تشنجات وآلام الظهر أو الجوع المستمر أو حتى فقدان الرغبة الجنسية».

وفيما يتعلق بالمكملات الغذائية التي تحافظ على توازن الهرمونات، قالت خبيرة التغذية: «تعاني الكثير من النساء من نقص بعض العناصر الغذائية، نتيجة التعرض للضغوطات الحياتية، مثل عنصر الماغنسيوم، الذي يعتبر من العناصر الهامة التي تحافظ على تهدئة الجهاز العصبي المركزي ومنع فرط الكورتيزول، ومن العناصر الغذائية الهامة أيضا أوميغا 3، وذلك لأنه يدخل في تركيب العديد من الهرمونات، ولذلك أي نقص في هذا العنصر يؤدي إلى خلل في الهرمونات».

ولتجنب حدوث خلل في الهرمونات، تنصح «غودمان» بالحصول على فترة نوم كافية لأن عدم حدوث ذلك يؤدي إلى التأثير سلبًا على توازنها، على حد قولها. مشددة على ضرورة تجنب أو تقليل شرب القهوة للنساء، وذلك لأن مادة الكافيين بالإضافة إلى الضغوطات الحياتية، تؤثر على توازن الهرمونات بشكل كبير، وفقًا لقولها.

وتختتم «غودمان» بضرورة ابتعاد النساء عن بعض المواد الكيميائية، التي تؤثر على توازن الهرمونات والتي قد تتواجد في بعض منتجات العناية الشخصية، مثل مزيل العرق والمكياج، وتوصي باستخدام منتجات العناية الشخصية التي تتركب من مكونات طبيعية، لأنها ليس لها تأثير.